عيون أخبار الرضا (عليه السلام): النبوي (صلى الله عليه وآله): كف علي كفي (1). ولذلك قضية لطيفة فيه (2).
ورواه العامة هكذا: قال (صلى الله عليه وآله): يا أبا بكر كفي وكف علي في العدل سواء، كما عن مناقب الخوارزمي الحنفي (3). والسيوطي في تاريخ الخلفاء (4)، والعلامة محمد صالح الحنفي في كتابه الكوكب الدري (5)، وابن عساكر في تاريخه الكبير (6)، وأمالي المفيد (7).
تقدم في " قضى ": أن في زمان ظهور الحجة المنتظر (عليه السلام) ينظر الناس إلى كفهم في كشف القضاء في أمر لا يعلمون حكمه.
تفسير قوله تعالى: * (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم) * يعني مع الحسن المجتبى (عليه السلام) * (فلما كتب عليهم القتال) * مع الحسين (عليه السلام) * (قالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب) * إلى خروج القائم (عليه السلام) فإن معه النصر والظفر - الخ (8). وفي معناه غيره.
وفي رواية: * (كفوا أيديكم) * أي ألسنتكم (9).
باب الغنا والكفاف (10).
الكافي: عن أبي عبيدة الحذاء، قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الله عز وجل: إن من أغبط أوليائي عندي رجل خفيف الحال ذا حظ من صلاة، أحسن عبادة ربه بالغيب وكان غامضا في الناس، جعل رزقه كفافا فصبر عليه، عجلت منيته، فقل تراثه وقلت بواكيه (11).