باب كسب النائحة والمغنية (1).
وعن ابن عباس: أن آدم كان حراثا، وكان إدريس خياطا، وكان نوح نجارا، وكان هود تاجرا، وكان إبراهيم راعيا، وكان داود زرادا، وكان سليمان خواصا، وكان موسى أجيرا، وكان عيسى سياحا، وكان محمد (صلى الله عليه وآله) شجاعا جعل رزقه تحت رمحه (2). بيان: الخوص ورق النخل.
روى الطبرسي في أخبار الحواريين أنهم اتبعوا عيسى وكانوا إذا جاعوا قالوا: يا روح الله جعنا. فيضرب بيده على الأرض سهلا كان أو جبلا، فيخرج ماء فيشربون. قالوا: يا روح الله من أفضل منا، إذا شئنا أطعمتنا، وإذا شئنا سقيتنا، وقد آمنا بك واتبعناك؟ قال: أفضل منكم من يعمل بيده ويأكل من كسبه فصاروا يغسلون الثياب بالكراء (3).
تقدم في " دود ": أنه أوحى الله إلى داود: إنك نعم العبد لولا أنك تأكل من بيت المال ولا تعمل بيدك شيئا. فبكى، وألان الله له الحديد، فكان يعمل في كل يوم درعا يبيعه بألف درهم (4).
ما روي عن مولانا الصادق (عليه السلام) في الاشتغال بالكسب وطلب المعيشة (5).
ذكر صلاة ودعاء ينفع للكاسب الذي ليس عنده شئ من متاع يضع في دكانه (6).
ومن طريق العامة، كما في كتاب البيان والتعريف (7)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
أطيب الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور. ونحوه فيه (8).
تقدم في " صنع ": قول الصادق (عليه السلام): إن كل ذي صناعة مضطر إلى ثلاث