في المجمع: المتكلف الذي يدعي العلم وليس بعالم، والمتكلف المتعرض لما لا يعنيه.
الخصال: في مسائل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن ابنه الحسن (عليه السلام): فما الكلفة؟ قال:
التمسك بمن لا يؤمنك، والنظر فيما لا يعنيك (1).
تفسير قوله تعالى: * (لا تكلف إلا نفسك) *.
تفسير العياشي: عن سليمان بن خالد، قال: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الناس لعلي (عليه السلام) إن كان له حق فما منعه أن يقوم به؟ قال: فقال: إن الله تعالى لم يكلف هذا إلا إنسانا واحدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: * (فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين) * فليس هذا إلا للرسول، وقال لغيره: * (إلا متحرفا لقتال أو متحيزا إلى فئة) * فلم يكن يومئذ فئة يعينونه على أمره (2). وفيه في معناه غيره.
تفسير العياشي: عن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لما نزلت على رسول الله (صلى الله عليه وآله) * (لا تكلف إلا نفسك) * كان أشجع الناس من لاذ برسول الله (صلى الله عليه وآله).
بيان: أي كان بحيث يكون أشجع الناس من لحق به ولجأ إليه لأنه كان أقرب الناس إلى العدو وأجرأهم عليه، كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إنه كان يقول: كنا إذا احمر البأس اتقينا برسول الله (صلى الله عليه وآله)، فما يكون أحد أقرب إلى العدو منه (3).
الكلف - بالتحريك - شئ يعلو الوجه كالسمسم، والاسم: الكلفة. قال الشهيد:
قال (عليه السلام): " مسح الوجه بعد الوضوء يذهب بالكلف " وهو شئ يعلو الوجه كالسمسم أو لون بين الحمرة والسواد، ويزيد في الرزق (4).