كل يوم فاغتسلت - الخ.
باب فضل النجف وماء الفرات (1).
أقول: وقد ذكر في هذا الباب هذه الروايات وغيرها. منها قول أمير المؤمنين (عليه السلام): الفرات سيد المياه في الدنيا والآخرة (2).
كامل الزيارة: عن عبد الله بن سليمان، قال: لما قدم أبو عبد الله (عليه السلام) الكوفة في زمن أبي العباس فجاء على دابته في ثياب سفره حتى وقف على جسر الكوفة. ثم قال لغلامه: إسقني، فأخذ كوز ملاح فغرف له به، فأسقاه فشرب والماء يسيل من شدقيه على لحيته وثيابه. ثم استزاده فزاده، فحمد الله، ثم قال: نهر ماء ما أعظم بركته. أما أنه يسقط فيه كل يوم سبع قطرات من الجنة. أما لو علم الناس ما فيه من البركة، لضربوا الأخبية على حافتيه. أما لولا ما يدخله من الخاطئين ما اغتمس فيه ذو عاهة إلا أبرئ (3).
أقسام المياه من كلمات الأطباء (4).
ومنها: ماء زمزم خير ماء على وجه الأرض، وشفاء من كل داء، وأمان من كل خوف، ودواء مما شرب له. تقدم في " حجج " و " زمزم " ما يتعلق به (5).
كان أبو الحسن (عليه السلام) يقول إذا شرب من زمزم: بسم الله والحمد لله والشكر لله.
ومنها: ماء مصر يميت القلب، كما تقدم في " مصر ".
ومنها: الماء البارد. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): صبوا على المحموم الماء البارد فإنه يطفي حرها. وعن الصادق (عليه السلام) قال: الماء البارد يطفي الحرارة، ويسكن الصفراء، ويذيب الطعام في المعدة، ويذهب بالحمى (6).