مكحول: من علماء التابعين بالشام. روى الصدوق في الخصال: بإسناده عنه، قال: قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام): لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد (صلى الله عليه وآله) أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته، ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم. قلت: يا أمير المؤمنين فأخبرني بهن فقال - الخ. وذكر السبعين بتمامه (1).
وعده ابن أبي الحديد من المبغضين لعلي (عليه السلام) (2).
وعن الحسن بن الحر، قال: لقيت مكحولا فإذا هو مملو بغضا لعلي (عليه السلام) فلم أزل به حتى لان أو سكن (3).
وفي كتاب الإختصاص عن سعيد بن عبد العزيز، أنه قال: كان الغالب على مكحول عداوة علي بن أبي طالب (عليه السلام)، وكان إذا ذكر عليا لا يسميه ويقول أبو زينب (4).
ملاقاة مكحول في الشام مولانا علي بن الحسين (عليه السلام) وقوله له: كيف أمسيت؟ وجوابه: أمسينا بينكم مثل بني إسرائيل في آل فرعون، يذبحون أبناءهم ويستحيون نساءهم، وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم (5).
وهو ممن روى تفسير الاذن في قوله تعالى: * (وتعيها اذن واعية) * باذن مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) (6).
وقيل له: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: " يكون بعدي إثنا عشر خليفة "؟ قال: نعم (7).
ورواياته في ذلك (8). وفي كفاية الأثر في النصوص باب 7.