والثالث فأكلهما. و عبد الله بن جعفر ينظر فقال: يا غلام كم قوتك كل يوم؟ قال:
ما رأيت. قال: فلم آثرت هذا الكلب؟ قال: إن هذه الأرض ليست بأرض كلاب، وإنه جاء من مسافة بعيدة جائعا فكرهت رده. فقال عبد الله بن جعفر: فما أنت صانع اليوم؟ قال: أطوي يومي هذا. فقال عبد الله بن جعفر لأصحابه الام على السخاء. وهذا أسخى مني. ثم إنه اشترى الغلام فأعتقه واشترى الحائط وما فيه ووهب ذلك له.
حكاية دخول أبي العلاء المعري على السيد المرتضى، وإنه عثر برجل فقال الرجل: من هذا الكلب؟ فقال المعري: الكلب من لا يعرف للكلب سبعين اسما.
فقربه المرتضى واختبره فوجده علامة (1).
في أن الكلب خلق من بزاق إبليس وإنه روى في علل الشرائع: عن علي (عليه السلام)، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمير، فتعوذوا بالله من الشيطان الرجيم، فإنهم يرون ولا ترون فافعلوا ما تؤمرون - الخ (2).
خبر المرأة التي سقت كلبا عطشانا، فشكر الله لها ذلك وغفر لها (3).
حكم الكلب المعلم في باب الصيد مفصلا (4).
في أن قيمة كلب الصيد عشرون درهما، كما في الرضوي (عليه السلام) في قوله تعالى:
* (وشروه بثمن بخس دراهم معدودة) * - الآية. وكلام المجلسي: أن المشهور بين الأصحاب أن في كلب الغنم عشرين وفي كلب الصيد أربعين (5).
باب دية الكلب (6).
الخصال: الصادقي (عليه السلام): دية الكلب السلوقي أربعون درهما. وعنه: في كتاب علي (عليه السلام) دية كلب الصيد أربعون درهما.