بودند به وارثانش رسانيدند، واگر نه به فقراء ومساكين قسمت كردند. واز أين جهت أو را انو شيروان عادل گفتند - الخ.
نقل في السفينة، عن ابن الجوزي في كتاب تلبيس إبليس: ومما سنه زردشت عبادة النار، والصلاة إلى الشمس، يتأولون فيها أنها ملكة العالم، وهي التي تأتي بالنهار وتذهب بالليل، وتحيي النبات والحيوانات، وترد الحرارات إلى أجسادها.
وكانوا لا يدفنون موتاهم في الأرض تعظيما لها، ويقولون: إنها نشؤ الحيوانات فلا نقذرها. وكانوا لا يغتسلون بالماء تعظيما له، وقالوا: لأن به حياة كل شئ، إلا أن يستعملوا قبله بول البقر ونحوه ولا يبزقون فيه. ولا يرون قتل الحيوانات ولا ذبحها.
وكانوا يغسلون وجوههم ببول البقر تبركا به، وإذا كان عتيقا كان أكثر بركة.
ويستحلون فروج الأمهات، قالوا: الابن أحرى بتسكين شهوة أمه، وإذا مات الزوج فابنه أولى بالمرأة فإن لم يكن له ابن اكترى رجل من مال الميت. ويجيزون للرجل أن يتزوج بمائة وألف.
وإذا أرادت الحائض أن تغتسل دفعت دينارا إلى المؤبد ويحملها إلى بيت النار ويقيمها على أربع، وينظفها بسبابته. وأظهر هذا الأمر مزدك في أيام قباد وأباح النساء، لكل من شاء ونكح نساء قباد لتقتدي به العامة. فيفعلون في النساء مثله.
فلما بلغ إلى أم أنوشروان قال: أخرجها إلي فإنك إن منعتني شهوتي لم يتم إيمانك. فهم باخراجها، فجعل أنوشروان يبكي بين يدي مزدك ويقبل رجله بين يدي أبيه قباد، ويسأله أن يهب له أمه. فقال قباد لمزدك: ألست تزعم أن المؤمن لا ينبغي أن يرد عن شهوته؟ قال: بلى. قال: فلم ترد أنوشروان عن شهوته؟ قال:
قد وهبتها له. ثم أطلق للناس في أكل الميتة. فلما ولى أنوشروان أفنى المزدكية.
إنتهى.
مزق: مزيقيا: هو عمرو بن عامر، وعامر هو ماء السماء، وإنما سمي ماء السماء لأنه كان حياة أينما نزل، كمثل ماء السماء وسمي عمرو مزيقيا. لأنه