تضييع المرء ما ولي وتكلفه ما كفي لعجز حاضر ورأي متبر - الخ.
بيان: قال ابن أبي الحديد: كان كميل من صحابة علي (عليه السلام) وشيعته وخاصته، وقتله الحجاج على المذهب فيمن قتل من الشيعة، وكان عامل علي (عليه السلام) على هيت - الخ (1).
أقول: كميل بن زياد النخعي، من أعاظم خواص أمير المؤمنين (عليه السلام) وأصحاب سره، وهو الذي ينسب إليه الدعاء المشهور. قال الذهبي في ميزان الاعتدال في ترجمته: قال ابن حيان: كان من المفرطين في علي، ممن روى عنه المعضلات، منكر الحديث جدا تتقى روايته ولا يحتج به. إنتهى.
الإرشاد: لما ولى الحجاج، طلب كميل بن زياد، فهرب منه، فحرم قومه عطاهم، فلما رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير وقد نفد عمري، ولا ينبغي أن أحرم قوما عطاهم. فخرج فدفع بيده إلى الحجاج. فلما رآه قال: لقد كنت أحب أن أجد عليك سبيلا - إلى أن قال: - قد كنت فيمن قتل عثمان بن عفان، اضربوا عنقه.
فضربت عنقه. وفيه أنه كان أمير المؤمنين (عليه السلام) أخبره أنه قاتله (2).
كمن: تقدم في " فوه ": ذكر الكمون. قال في القاموس: الكمون كتنور حب مدر مخشن هاضم طارد للرياح، وابتلاع ممضوغه بالملح يقطع اللعاب.
والكمون الحلو الأنيسون. والحبشي شبيه بالشونيز، والأرمني الكراويا، والبري الأسود. إنتهى. وتقدم في " بطن ": ذكر منه.
كندر: باب الحرمل والكندر (3).
باب مضغ الكندر والعلك واللبان وأكلها (4).