النبوي (صلى الله عليه وآله) من طريق العامة: لعن الله من مثل بالحيوان (1).
تقدم في " لحى ": حلق اللحية من المثلة، ومن مثل فعليه لعنة الله.
النهي عن المثلة. وفيه ذكر بعض موارد المثلة (2).
مثم: باب أحوال رشيد الهجري وميثم التمار وقنبر (3).
ميثم التمار: من خواص أصحاب مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام)، صاحب أسراره وما لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان.
كتاب الغارات: عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال: كان ميثم التمار مولى علي (عليه السلام) عبدا لامرأة من بني أسد، فاشتراه علي (عليه السلام) وأعتقه، وقال له: ما اسمك قال: سالم، فقال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم " ميثم ". قال: صدق الله ورسوله وصدقت...
وقد كان أطلعه علي (عليه السلام) على علم كثير وأسرار خفية من أسرار الوصية، فكان يحدث ببعض ذلك، فيشك فيه بعض أهل الكوفة...
وبالجملة قال له أمير المؤمنين (عليه السلام) يوما بمحضر من خلق كثير من أصحابه:
يا ميثم، إنك تؤخذ بعدي وتصلب. فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى تخضب لحيتك. فإذا كان اليوم الثالث طعنت مجربة فيقضي عليك. فانتظر ذلك. والموضع الذي تصلب فيه على دار عمرو بن حريث...
إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة، وأقربهم من المطهرة - يعني الأرض - ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها. ثم أراه إياها بعد ذلك بيومين. فكان ميثم يأتيها فيصلي عندها، ويقول: بوركت من نخلة، لك خلقت ولي نبت. فلم يزل يتعاهدها بعد قتل علي (عليه السلام) حتى قطعت، ويلقى عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري. فلم يعلم ما يريد حتى وقع ما وقع...