الكلام (1).
الإحتجاج: سئل علي بن الحسين (عليه السلام) عن الكلام والسكوت أيهما أفضل، فقال: لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت.
قيل: كيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، إنما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولا استوجبت ولاية الله بالسكوت، ولا توقيت النار بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام. ما كنت لأعدل القمر بالشمس، إنك تصف فضل السكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت (2).
الخصال: قال أبو ذر في حديث: اجعل الدنيا كلمتين، كلمة في طلب الحلال، وكلمة للآخرة، والثالثة تضر ولا تنفع فلا تردها (3).
الخصال: الأربعمائة، قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تقضوا أنهاركم بكذا وكذا وفعلنا كذا وكذا، فإن معكم حفظة يحفظون علينا وعليكم. وقال: كفوا ألسنتكم وسلموا تسليما تغنموا (4).
قصص الأنبياء: إن آدم لما كثر ولده وولد ولده، كانوا يحدثون عنده وهو ساكت، فقالوا: يا أبه مالك لا تتكلم؟ فقال: يا بني، إن الله جل جلاله لما أخرجني من جواره، عهد إلي وقال: أقل كلامك ترجع إلى جواري (5).
روضة الواعظين: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): الكلام في وثاقك ما لم تتكلم به، فإذا تكلمت به صرت في وثاقه. فاخزن لسانك كما تخزن ذهبك وورقك، فرب كلمة سلبت نعمة. ولا تقل ما لا تعلم - الخبر (6).
الإختصاص: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) لابنه محمد بن الحنفية: لا تقل ما لا تعلم،