النبوي (صلى الله عليه وآله): كلمة الحكمة يسمعها المؤمن خير من عبادة سنة (1).
في خطبة الوسيلة قال (عليه السلام): من عرف بالحكمة، لحظته العيون بالوقار والهيبة (2).
عن أمير المؤمنين (عليه السلام): الحكمة شجرة تنبت في القلوب، وتثمر على اللسان.
وعنه في وصيته للإمام المجتبى (عليه السلام): أحي قلبك بالموعظة، وأمته بالزهادة، وقوه باليقين، ونوره بالحكمة - الخ (3).
وعنه في حديث قال: بمنزلة الحكمة التي هي حياة القلب الميت، وبصر للعين العمياء، وسمع للأذن الصماء، وري للظمآن، وفيها الغنى كله والسلامة - الخ.
في وصية الكاظم (عليه السلام) المفصلة: يا هشام، لا تمنحوا الجهال الحكمة فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم - الخ (4).
ونحوه كلام عيسى (5). وتمامه في البحار (6).
قال الشهيد بعد ذلك في المنية: فأقول على طبق ما قال (عليه السلام): إياك وأن تعرج مع الجاهل على بث الحكمة، وأن تذكر له شيئا من الحقائق ما لم تتحقق أن له قلبا طاهرا لا تعافه الحكمة، فقد قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا تعلقوا الجواهر في أعناق الخنازير. ولقد أجاد من قال: إن لكل تربة غرسا، ولكل بناء إسا، وما كل رأس يستحق التيجان، ولا كل طبيعة يستحق إفادة البيان.
وقال العالم (عليه السلام): لا تدخل الملائكة بيتا فيه كلب فإن كان لابد فاقتصر على