____________________
والمواسم كانت الحركة غالبا في الليل كما في الصيف الحار ولا سيما إذا كانت الحرارة في النهار شديدة وفي بعض المواسم، كانت الحركة في مقدار من الليل ومقدار من النهار كما في الربيع والجو المعتدل وعليه فلا يمكن انكار وقوع سيرهم في الليل نهائيا، ومع هذا نهى الشارع الرجل المحرم عن ركوب القبة أو الكنيسة بدون الإشارة في طول التاريخ الزمني للحج في شيء من رواياته إلى أن نهيه عن ركوبها انما هو في النهار لا مطلقا، قرينة على أنه لا يجوز له أن يستظل بظل ويتستر بساتر متحرك مع حركته وإن لم يكن هناك شمس ولا مطر ولا برد، لأنه مقتضى اطلاقها، هذا من ناحية.
ومن ناحية أخرى أنه لا يحتمل عرفا أن يكون لعنوان القبة أو الكنيسة خصوصية ما عدا كونها ساترة، إذ مضافا إلى أن العرف لا يرى موضوعية لعنوانها، أن التفصيل في رواياتها بين الرجل المحرم والمرأة المحرمة، وبين الرجل السالم والمريض قرينة على أن حرمة ركوب الرجل المحرم السالم فيها انما هي من جهة أنه محرم، إذ ليس هناك جهة أخرى يحتمل أن تكون مانعة عن ركوبه فيها غير هذه الجهة.
ودعوى: أن قوله (عليه السلام) في صحيحة عبد الله بن المغيرة من الطائفة الأولى للروايات: " ما من حاج يضحى ملبيا حتى تغيب الشمس الا غابت ذنوبه معها " (1) بمثابة العلة للحكم، فيصلح أن يكون قرينة على تقييد اطلاق الطائفة الثانية.
مدفوعة: بأنه ليس علة له، بل هو بيان لما يترتب على ذلك من الآثار والفوائد والحكم، فلا يصلح أن يكون قرينة على تقييد اطلاقها، ولا على نفي تلك الفوائد عن غير موردها.
ومن ناحية أخرى أنه لا يحتمل عرفا أن يكون لعنوان القبة أو الكنيسة خصوصية ما عدا كونها ساترة، إذ مضافا إلى أن العرف لا يرى موضوعية لعنوانها، أن التفصيل في رواياتها بين الرجل المحرم والمرأة المحرمة، وبين الرجل السالم والمريض قرينة على أن حرمة ركوب الرجل المحرم السالم فيها انما هي من جهة أنه محرم، إذ ليس هناك جهة أخرى يحتمل أن تكون مانعة عن ركوبه فيها غير هذه الجهة.
ودعوى: أن قوله (عليه السلام) في صحيحة عبد الله بن المغيرة من الطائفة الأولى للروايات: " ما من حاج يضحى ملبيا حتى تغيب الشمس الا غابت ذنوبه معها " (1) بمثابة العلة للحكم، فيصلح أن يكون قرينة على تقييد اطلاق الطائفة الثانية.
مدفوعة: بأنه ليس علة له، بل هو بيان لما يترتب على ذلك من الآثار والفوائد والحكم، فلا يصلح أن يكون قرينة على تقييد اطلاقها، ولا على نفي تلك الفوائد عن غير موردها.