____________________
ومعنى ذلك وجوب المبيت فيها.
والجواب انها لا تدل على أن النهي عن التجاوز عن الحياض انما هو لوجوب المبيت في المشعر، إذ كما يحتمل ذلك، يحتمل قويا أن يكون النهي عنه من أجل أن لا يفوت عنه الموقف، حيث إن خروجه عن المشعر ودخوله في منى قد يؤدي إلى تفويت الموقف عنه، هذا. إضافة إلى أنه لا يدل على وجوب كون الحاج متواجدا في الليل بالمزدلفة، وانما يدل على أن الخروج منه غير جائز إذا دخل فيه، ولا ملازمة بين الأمرين، إذا يمكن حينئذ أن يبيت الحاج في الطريق بين عرفة والمزدلفة.
ومنها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: أصبح على طهر بعد ما تصلى الفجر فقف إن شئت قريبا من الجبل، وإن شئت حيث شئت - الحديث " (1) بدعوى أن وجوب الإصباح على طهر في المزدلفة يدل على أنه بات فيها.
والجواب انه لم يفرض في الرواية كونه أصبح في المزدلفة وهو على طهر، فان المفروض فيها أنه أصبح على طهر، وهو يصدق على من دخل فيها وقت طلوع الفجر وهو على طهر.
فالنتيجة ان الصحيحة لا تدل على وجوب المبيت فيها، وانما تدل على كونه متواجدا فيها من الصبح، اي من طلوع الفجر، وحينئذ يجوز له أن يؤخر وصوله إلى المزدلفة عامدا وملتفتا إلى طلوع الفجر، ولا شيء عليه.
(1) لا شبهة في أصل وجوب الوقوف بين الطلوعين في المزدلفة ولا كلام
والجواب انها لا تدل على أن النهي عن التجاوز عن الحياض انما هو لوجوب المبيت في المشعر، إذ كما يحتمل ذلك، يحتمل قويا أن يكون النهي عنه من أجل أن لا يفوت عنه الموقف، حيث إن خروجه عن المشعر ودخوله في منى قد يؤدي إلى تفويت الموقف عنه، هذا. إضافة إلى أنه لا يدل على وجوب كون الحاج متواجدا في الليل بالمزدلفة، وانما يدل على أن الخروج منه غير جائز إذا دخل فيه، ولا ملازمة بين الأمرين، إذا يمكن حينئذ أن يبيت الحاج في الطريق بين عرفة والمزدلفة.
ومنها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: أصبح على طهر بعد ما تصلى الفجر فقف إن شئت قريبا من الجبل، وإن شئت حيث شئت - الحديث " (1) بدعوى أن وجوب الإصباح على طهر في المزدلفة يدل على أنه بات فيها.
والجواب انه لم يفرض في الرواية كونه أصبح في المزدلفة وهو على طهر، فان المفروض فيها أنه أصبح على طهر، وهو يصدق على من دخل فيها وقت طلوع الفجر وهو على طهر.
فالنتيجة ان الصحيحة لا تدل على وجوب المبيت فيها، وانما تدل على كونه متواجدا فيها من الصبح، اي من طلوع الفجر، وحينئذ يجوز له أن يؤخر وصوله إلى المزدلفة عامدا وملتفتا إلى طلوع الفجر، ولا شيء عليه.
(1) لا شبهة في أصل وجوب الوقوف بين الطلوعين في المزدلفة ولا كلام