____________________
إذا رجعتم) (1) بتقريب أنه يدل على أن الهدي وظيفة كل متمتع بالعمرة إلى الحج، فإذا لم يجد فوظيفته الصيام، لا الاشتراك في الهدي. ومع الاغماض عن ذلك، فالطائفتان تسقطان معا من جهة المعارضة في مورد الالتقاء والاجتماع، والمرجع فيه اطلاق الروايات، وهي كما يلي:
منها: صحيحة زرارة بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام): " في المتمتع قال:
وعليه الهدي، قلت: وما الهدي، فقال: أفضله بدنة، وأوسطه بقرة، وآخره شاة " (2).
ومنها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: يجزئ في المتعة شاة " (3) ومنها غيرهما. بتقريب أنها تدل على وجوب طبيعي الهدي على كل متمتع بالعمرة إلى الحج، ومقتضى اطلاقها اجزاء هدي واحد عن شخص واحد لا أكثر حتى في حال الضرورة، ولا يمكن أن تكون هذه الروايات طرفا للمعارضة مع الطائفة الثانية، لأنها تنص على اجزاء هدي واحد عن جماعة في حال الضرورة، وهذه الروايات تنفي ذلك بالاطلاق، فلا تصلح أن تكون طرفا للمعارضة، ولكن بما أنها قد سقطت من جهة المعارضة مع الطائفة الأولى، فعندئذ لا مانع من الرجوع إلى اطلاق هذه الروايات.
فالنتيجة: ان الهدي الواجب لا يكفي إلا عن واحد حتى في حال الضرورة، غاية الأمر إذا لم يتمكن من الهدي فعليه الصيام بديلا عنه.
(1) للكتاب والسنة. اما الكتاب: فقوله تعالى: (ويذكرون اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فكلوا منها وأطعموا البائس
منها: صحيحة زرارة بن أعين عن أبي جعفر (عليه السلام): " في المتمتع قال:
وعليه الهدي، قلت: وما الهدي، فقال: أفضله بدنة، وأوسطه بقرة، وآخره شاة " (2).
ومنها: صحيحة معاوية بن عمار عن أبي عبد الله (عليه السلام): " قال: يجزئ في المتعة شاة " (3) ومنها غيرهما. بتقريب أنها تدل على وجوب طبيعي الهدي على كل متمتع بالعمرة إلى الحج، ومقتضى اطلاقها اجزاء هدي واحد عن شخص واحد لا أكثر حتى في حال الضرورة، ولا يمكن أن تكون هذه الروايات طرفا للمعارضة مع الطائفة الثانية، لأنها تنص على اجزاء هدي واحد عن جماعة في حال الضرورة، وهذه الروايات تنفي ذلك بالاطلاق، فلا تصلح أن تكون طرفا للمعارضة، ولكن بما أنها قد سقطت من جهة المعارضة مع الطائفة الأولى، فعندئذ لا مانع من الرجوع إلى اطلاق هذه الروايات.
فالنتيجة: ان الهدي الواجب لا يكفي إلا عن واحد حتى في حال الضرورة، غاية الأمر إذا لم يتمكن من الهدي فعليه الصيام بديلا عنه.
(1) للكتاب والسنة. اما الكتاب: فقوله تعالى: (ويذكرون اسم الله في أيام معلومات على ما رزقهم من بهيمة الأنعام، فكلوا منها وأطعموا البائس