____________________
وكيفا وترتيبا، ومنها الروايات الواردة فيمن قدم السعي على الطواف، كصحيحة منصور بن حازم، قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل بدأ بالسعي بين الصفا والمروة، قال: يرجع فيطوف بالبيت، ثم يستأنف السعي، قلت: ان ذلك قد فاته، قال: عليه دم، ألا ترى أنك إذا غسلت شمالك قبل يمينك كان عليك أن تعيد على شمالك " (1).
وصحيحته الأخرى، قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل طاف بين الصفا والمروة قبل أن يطوف بالبيت، قال: يطوف بالبيت ثم يعود إلى الصفا والمروة، فيطوف بينهما " (2) وموثقة إسحاق بن عمار، قال: " قلت لأبى عبد الله (عليه السلام): رجل طاف بالكعبة، ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة، فبينما هو يطوف إذ ذكر أنه قد ترك من طوافه بالبيت، قال: يرجع إلى البيت فيتم طوافه، ثم يرجع إلى الصفا والمروة، فيتم ما بقي، قلت: فإنه بدأ بالصفا والمروة قبل أن يبدأ بالبيت، فقال:
يأتي البيت فيطوف به، ثم يستأنف طوافه بين الصفا والمروة، قلت: فما فرق بين هذين، قال: لأن هذا قد دخل في شيء من الطواف، وهذا لم يدخل في شيء منه " (3). فان هذه الروايات واضحة الدلالة على اعتبار الترتيب بين السعي والطواف، وأن محل الأول بعد الثاني، فلو قدمه عليه لأخل بالترتيب، ولا ينطبق عليه السعي المأمور به، والرواية الأخيرة وهي الموثقة تدل على أن من بدأ بالسعي قبل الطواف حول البيت بطل سعيه، ووجب عليه استئنافه بعد الطواف، وأما من بدأ به في أثناء الطواف، ثم تذكر ما تركه منه، فلا يبطل بل عليه أن يقطع سعيه ويرجع ويكمل ما تركه من طوافه، ثم يأتي ويكمل ما بقي من سعيه.
(1) هذا باعتبار أنه من الأجزاء الرئيسية للحج والعمرة، وقد تقدم أن كل
وصحيحته الأخرى، قال: " سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن رجل طاف بين الصفا والمروة قبل أن يطوف بالبيت، قال: يطوف بالبيت ثم يعود إلى الصفا والمروة، فيطوف بينهما " (2) وموثقة إسحاق بن عمار، قال: " قلت لأبى عبد الله (عليه السلام): رجل طاف بالكعبة، ثم خرج فطاف بين الصفا والمروة، فبينما هو يطوف إذ ذكر أنه قد ترك من طوافه بالبيت، قال: يرجع إلى البيت فيتم طوافه، ثم يرجع إلى الصفا والمروة، فيتم ما بقي، قلت: فإنه بدأ بالصفا والمروة قبل أن يبدأ بالبيت، فقال:
يأتي البيت فيطوف به، ثم يستأنف طوافه بين الصفا والمروة، قلت: فما فرق بين هذين، قال: لأن هذا قد دخل في شيء من الطواف، وهذا لم يدخل في شيء منه " (3). فان هذه الروايات واضحة الدلالة على اعتبار الترتيب بين السعي والطواف، وأن محل الأول بعد الثاني، فلو قدمه عليه لأخل بالترتيب، ولا ينطبق عليه السعي المأمور به، والرواية الأخيرة وهي الموثقة تدل على أن من بدأ بالسعي قبل الطواف حول البيت بطل سعيه، ووجب عليه استئنافه بعد الطواف، وأما من بدأ به في أثناء الطواف، ثم تذكر ما تركه منه، فلا يبطل بل عليه أن يقطع سعيه ويرجع ويكمل ما تركه من طوافه، ثم يأتي ويكمل ما بقي من سعيه.
(1) هذا باعتبار أنه من الأجزاء الرئيسية للحج والعمرة، وقد تقدم أن كل