(مسألة 379): إذا زيد على الجمرة في ارتفاعها ففي الاجتزاء برمي المقدار الزائد اشكال (2)، فالأحوط أن يرمي المقدار الذي كان سابقا فان لم يتمكن من ذلك رمى المقدار الزائد بنفسه واستناب شخصا آخر لرمي المقدار المزيد عليه، ولا فرق في ذلك بين العالم والجاهل والناسي.
____________________
أخذته من رحلك بمنى أجزأك " (1) ولا يبعد دلالة هذه الصحيحة على أفضلية أخذها من المشعر.
(1) لا بأس بتركه وإن كان أولى وأجدر، على أساس أن الروايات الدالة على ذلك جميعا ضعيفة السند، فلا يمكن الاعتماد على شيء منها.
(2) الظاهر أنه لا اشكال فيه، وذلك لأن الجمرة الموجودة في زمن المعصومين (عليهم السلام) لم تبق جزما، بل الجمرة الموجودة قبل سنين غير باقية، لأنها دفنت تحت الأرض، وبنيت عليها بناية حديثة بارتفاع عدة أمتار باسم الجمرة، وعلى هذا فوظيفة الحجاج رميها تنفيذا لهذا الشعار الاسلامي الذي هو رمز للابتعاد من أخطر عدوه، وحيث إن الجمرة الموجودة في زمن المعصومين (عليهم السلام) لم تحدد في الروايات لا طولا ولا عرضا لكي يقال بعدم كفاية رمي المقدار الزائد عليها، هذا. إضافة إلى أنه لا موضوعية للجمرة السابقة ولا لموضعها الطبيعي من الناحية المكانية الذي كانت الجمرة فيه، لأنه مدفون تحت الأرض، وإلا فلازمه سقوط هذا الحكم عن المسلمين، وهو كما ترى، فاذن وجوب رمي الجمرة الجديدة المبنية فوق ذلك الموضع عموديا ليس إلا أنه رمز
(1) لا بأس بتركه وإن كان أولى وأجدر، على أساس أن الروايات الدالة على ذلك جميعا ضعيفة السند، فلا يمكن الاعتماد على شيء منها.
(2) الظاهر أنه لا اشكال فيه، وذلك لأن الجمرة الموجودة في زمن المعصومين (عليهم السلام) لم تبق جزما، بل الجمرة الموجودة قبل سنين غير باقية، لأنها دفنت تحت الأرض، وبنيت عليها بناية حديثة بارتفاع عدة أمتار باسم الجمرة، وعلى هذا فوظيفة الحجاج رميها تنفيذا لهذا الشعار الاسلامي الذي هو رمز للابتعاد من أخطر عدوه، وحيث إن الجمرة الموجودة في زمن المعصومين (عليهم السلام) لم تحدد في الروايات لا طولا ولا عرضا لكي يقال بعدم كفاية رمي المقدار الزائد عليها، هذا. إضافة إلى أنه لا موضوعية للجمرة السابقة ولا لموضعها الطبيعي من الناحية المكانية الذي كانت الجمرة فيه، لأنه مدفون تحت الأرض، وإلا فلازمه سقوط هذا الحكم عن المسلمين، وهو كما ترى، فاذن وجوب رمي الجمرة الجديدة المبنية فوق ذلك الموضع عموديا ليس إلا أنه رمز