كتاب المكاسب - الشيخ الأنصاري - ج ٣ - الصفحة ٥٥١
لبعض العوارض (1).
وبالجملة، فلا يهمنا التعرض لذلك، إنما المهم التعرض لحكم ولاية الفقيه بأحد الوجهين المتقدمين، فنقول:
أما الولاية على الوجه الأول - أعني استقلاله في التصرف - فلم يثبت بعموم عدا ما ربما يتخيل من أخبار واردة في شأن العلماء مثل:
" أن العلماء ورثة الأنبياء، و [ذاك] (2) أن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكن ورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشئ منها أخذ بحظ وافر " (3).
و " أن العلماء أمناء الرسل " (4).
وقوله عليه السلام: " مجاري الأمور بيد العلماء بالله، الأمناء على حلاله وحرامه " (5).
وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: " علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل " (6).

(١) في " ف " و " خ ": " في بعض الموارد "، لكن صحح في الأخير بما أثبتناه.
(٢) من المصدر.
(٣) الوسائل ١٨: ٥٣، الباب ٨ من أبواب صفات القاضي، الحديث ٢.
(٤) لم نقف عليه بهذا اللفظ في مجاميعنا الحديثية، بل ورد في الكافي (١: ٣٣، الحديث ٥): " العلماء أمناء "، وفي (٤٦، الحديث ٥): " الفقهاء أمناء الرسل "، نعم ورد بهذا اللفظ في كنز العمال ١٠: ١٨٣، و ٢٠٤، الحديث ٢٨٩٥٢ و ٢٩٠٨٣.
(٥) تحف العقول: ٢٣٨، وعنه في البحار 100: 80، الحديث 37.
(6) عوالي اللآلي 4: 77، الحديث 67، وعنه البحار 2: 22، الحديث 67، ونقله في المستدرك 17: 320، الحديث 30 عن العلامة في التحرير.
(٥٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 546 547 548 549 550 551 552 553 554 555 556 ... » »»
الفهرست