وفرق جماعتهم ومن عقبه موسى بن إبراهيم جد الشريف الرضى والمرتضى واسم كل منهما علي بن الحسين بن محمد بن موسى بن إبراهيم ومن عقب موسى الكاظم ابنه زيد ولاه أبو السرايا على الأهواز فسار إلى البصرة وملكها وأحرق دور العباسيين بها فسمى زيد النار ومن عقبه زيد الجنة بن محمد بن زيد بن الحسن بن زيد النار من أفاضل هذا البيت وصلحائهم حمل إلى بغداد في محنة الفاطميين أيام المتوكل ودفع إلى ابن أبي دواد يمتحنه فشهد له وأطلقه ومن عقب موسى الكاظم ابنه إسماعيل ولاه أبو السرايا على فارس ومن عقب جعفر الصادق من غير الأئمة محمد وعلى ابنا الحسين بن جعفر قاما بالمدينة سنة احدى وسبعين ومائتين وسفكا الدماء وانتهبا الأموال واستلحما آل جعفر بن أبي طالب وأقامت المدينة شهرا لا تقام فيها جمعة ولا جماعة ومن عقب إسماعيل الامام العبيديون خلائف القيروان ومصر بنو عبيد الله المهدى بن محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل وقد مر ذكرهم وما للناس من الخلاف في نسبهم وهو مطروح كله وهذا أصح ما فيه وقال ابن حزم انهم من بني حسن البغيض وهو عم المهدى وعنده أنها دعوى منهم (وأما محمد ابن الحنفية) فكان من ولده عبد الله بن عباس وأخوه علي بن محمد وابنه الحسن بن علي بن محمد وكل ادعت الشيعة إمامته وخرج باليمن على المأمون ولد على من غير هؤلاء عبد الرحمن بن أحمد بن عبد الله ابن محمد بن علي بن أبي طالب ومن ولد جعفر بن أبي طالب عبد الله بن معاوية بن عبد الله ابن جعفر بن أبي طالب القائم بفارس وبويع بالكوفة وأراد بعض شيعة العباسية تحويل الدعوة إليه فمنع أبو مسلم من ذلك وكانت له شيعة ينتظرونه وساقوا الخلافة إليه من أبى هاشم بن محمد ابن الحنفية بالوصية وكان فاسقا وكان معاوية ابنه نظير أبيه في الشر انتهى الكلام في أنساب الطالبيين وأخبارهم فلنرجع الآن إلى أخبار بنى أمية بالأندلس المنازعين للدعوة العباسية ثم نرجع إلى دول القائمين بالدعوة العباسية المستبدين عليهم من العرب والترك واليمن والجزيرة والشأم والعراق والمغرب والله المستعان (الخبر عن دولة بنى أمية بالأندلس من هذه الطبقة المنازعين للدعوة) العباسية وبداية أمرهم وأخبار ملوك الطوائف من بعدهم) كان هذا القطر الأندلسي من العدوة الشمالية عن عدوة البحر الرومي وبالجانب الغربي منها يسمى عند العرب اندلوش وتسكنه أمم من إفرنجة المغرب أشدهم وأكثرهم الجلالقة وكان القوط قد تملكوه وغلبوا على أمره لمئين من السنين قبل الاسلام بعد حروب كانت لهم مع اللطينيين حاصروا فيها رومة ثم عقدوا معهم السلم على أن تنصرف
(١١٦)