يقبض على سيكرى معه ويملك بلاد فارس ويقره الخليفة فوعدهم بذلك ودس إلى سيكرى بأن يهرب إلى شيراز وأصبح يلوم أصحابه على ظهور الخبر من جهتهم وعاد بالليث إلى بغداد واستولى سيكرى على فارس واستبد كاتبه عبد الرحمن بن جعفر على أموره فسعى فيه أصحابه عند سيكرى حتى قبض عليه وحملوه على العصيان فمنع الحمل فكتب هو من محبسه إلى الوزير ابن الفرات يعرفه بأمرهم وكتب ابن الفرات إلى مؤنس وهو بواسط يأمره بالعود إلى فارس ويعاتبه حيث لم يقبض على سيكرى فسار مؤنس إلى الأهواز وراسله سيكرى وهاداه وعلم ابن الفرات بميل مؤنس إليه فأنفذ وصيفا وجماعة من القواد ومعهم محمد بن جعفر وأمرهم بالتعويل عليه في فتح فارس وكتب إلى مؤنس باستصحاب الليث إلى بغداد ففعل وسار محمد بن جعفر إلى فارس ورافع سيكرى على شيراز فهزمه وحاصره بها وحاربه ثانية فهزمه ونهب أمواله ودخل سيكرى مفازة خراسان فظفرت به جيوش خراسان وأسروه وبعثوا به إلى بغداد وولى على فارس فتح خادم الأفشين * (انقراض ملك بنى الليث من سجستان وكرمان) * وفى سنة ثمان وتسعين توفى فتح صاحب فارس فولى المقتدر مكانه عبد الله بن إبراهيم المسمعي وأضاف إليه كرمان من أعمال بنى الليث وسار أحمد بن إسماعيل بن سامان إلى الري فبعث منها جيوشه إلى سجستان سنة ثمان وتسعين مع جماعة من قواده وعليهم الحسن بن علي المروروذي وكانت سجستان لما أسر طاهر سنة سبع وتسعين ولى بها بعده الليث بن علي بن الليث فلما أسر الليث كما تقدم ولى بعده أخوه المعدل بن علي بن الليث فلما بلغه مسير هذه العساكر إليه من قبل أحمد بن إسماعيل بعث أخاه أبا علي بن الليث محمد بن علي بن الليث إلى بست والرخج ليجبيهما ويبعث منهما إلى سجستان بالميرة فسار إليه أحمد بن إسماعيل بن سامان وعلى سجستان أبو صالح منصور بن عمه إسحاق بن أحمد بن سامان مسير سيكرى من فارس إلى سجستان في المفازة فبعث إليه جيشا فأخذه وكتب الأمير أحمد إلى المقتدر بالخبر وبالفتح فأمره بحمل سيكرى والليث فبعث إلى بغداد وحبسهما (ثورة أهل سجستان بأصحاب ابن سامان ودعوتهم إلى بنى عمرو) ابن الليث بن الصفار ثم عودهم إلى طاعة أحمد بن إسماعيل بن سامان) كان محمد بن هرمز ويعرف بالمولى الصندلي خارجيا وهو من أهل سجستان خرج أيام بنى سامان وأقام ببخارى وسخط بعض الأعيان بها فسار إلى سجستان واستمال جماعة
(٣٣٠)