بسم الله الرحمن الرحيم * (أخبار الدولة العلوية المزاحمة لدولة بنى العباس) * ونبدأ منهم بدولة الأدارسة بالمغرب الأقصى قد تقدم لنا ذكر شيعة أهل البيت لعلى ابن أبي طالب ونبيه رضي الله عنهم وما كان من شأنهم بالكوفة وموجدتهم على الحسن في تسليم الامر لغيره واضطراب الامر على زياد بالكوفة من أجلهم حتى قتل المتولون كبر ذلك منهم حجر بن عدى وأصحابه ثم استدعوا الحسين بعد وفاة معاوية فكان من قتله بكربلاء ما هو معروف ثم ندم الشيعة على قعودهم عن مناصرته فخرجوا بعد وفاة يزيد وبيعة مروان وخرج عبيد الله بن زياد عن الكوفة وسموا أنفسهم التوابين وولوا عليهم سليمان بن صرد ولقيتهم جيوش بن زياد بأطراف الشأم فاستلحموهم ثم خرج المختار بن أبي عبيد بالكوفة طالبا بدم الحسين رضي الله عنه وداعيا لمحمد بن الحنفية وتبعه على ذلك جموعه من الشيعة وسماهم شرطة الله وزحف إليه عبيد الله بن زياد فهزمه المختار وقتله وبلغ محمد بن الحنفية من أحوال المختار ما نقمه عليه فكتب إليه بالبراءة منه فصار إلى الدعاء لعبد الله بن الزبير ثم استدعى الشيعة من بعد ذلك زيد بن علي بن الحسين إلى الكوفة أيام هشام
(٢)