واتبعه سرخاب وشغل عسكر أبى الحسن بالنهب ثم خرج عليهم الكمين بعد ساعة فانهزم أبو الحسن وقتل من عسكره نحو من أربعة آلاف وركب البحر إلى استراباذ واجتمع إليه فل من أصحابه وجاءه سرخاب بعد أن رجع عن سيجور وجمع عيال أصحابه ومخلفهم وقدم بهم وأقام سيجور بجرجان ثم مات سرخاب ورجع ابن الأطروش إلى سارية بعد أن استخلف ما كان بن كالى على استراباذ واجتمع إليه الديلم وأمروه ثم سار إلى استراباذ ومعه؟؟ محمد ليظهر غناؤهم فخرج من سارية وولوا عليها بقراخان ووصلوا إلى جرجان ثم إلى نيسابور ورجع ما كان إلى استراباذ مع جرجان ولحق بقراخان بنيسابور وهذا كان مبتدأ أمر ما كان بن كالى وستأتي أخباره * (خروج الياس بن إسحاق) * قد تقدم لنا انتقاض اسحق وابنه الياس بسمرقند سنة احدى وثلثمائة وكيف غلبهم القائد حمويه وسار بإسحاق إلى بخارا ومات بها ولحق ابنه الياس بفرغانة فأقام بها إلى سنة ست عشرة وثلثمائة وأجمع المسير إلى سمرقند واستظهر بمحمد بن الحسين برمت من قواد بنى سامان واستمد أهل فرغانة من الترك فأمدوه واجتمع إليه ثلاثون ألف فارس وقصد سمرقند وبعث السعيد للمدافعة عنها أبا عمرو ومحمد بن أسد وغيره في ألفين وخمسمائة راجل فلما ورد الياس كمنوا له بين الشجر حتى إذا اشتغلت عساكره بضرب الأبنية خرجوا عليه فانهزم الحسن بن ست ولحق باسفيجاب ومنها إلى ناحية طراز وكريت فلقيه دهقان الناحية فقتله وأنفذ رأسه إلى بخارا ثم استمد الياس صاحب الشاش وهو أبو الفضل بن أبي يوسف فأمده بنفسه وبعث إليه اليسع بالمدد وعاود محاربة الوالي بسمرقند فانهزم إلى كاشغر وأسر أبو الفضل وحمل إلى بخارا فمات بها وسار الياس إلى كاشغر وصاحبها طغاتكين من ملوك الترك فصاهره بابنته وأقام معه * (استيلاء السعيد على الري) * كان المقتدر قد عقد على الري ليوسف بن أبي الساج وسار إليه سنة احدى عشرة فملكه من يد أحمد بن علي أخي صعلوك وقد كان فارق أخاه صعلوكا وسار إلى المقتدر فولاه على الري ثم انتقض على المقتدر ووصل يده بما كان بن كالى قائد الديلم وأولاد الأطروش وهم بطبرستان وجرجان وفارق طاعة المقتدر فسار إليه يوسف ابن أبي الساج وحاربه فقتله واستولى على الري ثم استدعاه المقتدر سنة أربع عشرة إلى واسط لقتال القرامطة وكتب إلى السعيد نصر بن أحمد بولاية الري فاستخلف عليها وأمره بالمسير إليها وأخذها فاتك مولى يوسف بن أبي الساج فسار نصر السعيد لذلك
(٣٤٠)