خراسان بالمسير إلى الري بطاعة وشمكير والتصرف عن رأيه واستعد ركن الدولة للقائهم واستنجد ابنه عضد الدولة وخالفهم إلى خراسان وبلغهم الخبر فتوقفوا بالدامغان يستطلعون الاخبار وركب وشمكير للصيد فاعترضه خنزير فرماه بحربة من يده فحمل عليه الخنزير فشب الفرس وسقط وشمكير إلى الأرض ومات من سقطته في محرم سنة سبع وخمسين وانتقض جميع ما كانوا فيه ولما مات وشمكير قام ابنه بهستون مقامه ورأسا ركن الدولة وصالحه فأمده بالعساكر والأموال * (وفاة بهستون وولاية أخيه قابوس) * ثم توفى بهستون بن وشمكير بجرجان سنة ست وستين لسبع سنين من ولايته وكان أخوه قابوس عند خاله رستم بجبل شهريار وترك بهستون ابنا صغيرا بطبرستان في كفالة جده لامه فطمع له جده في الملك وبادر به إلى جرجان وقبض على من كان عنده ميل إلى قابوس من القواد وفى خلال ذلك وصل قابوس فخرج الجيش إليه واجتمعوا عليه وملكوه وهرب أصحاب ابن منصور فكفله عمه قابوس وجعله أسوة بنيه وقام بملك جرجان وطبرستان * (استيلاء عضد الدولة على جرجان وطبرستان) * لما توفى ركن الدولة سنة ست وستين وثلثمائة وعهد لابنه عضد الدولة وولى ابنه فخر الدولة على همذان وأعمال الجيل وابنه مؤيد الدولة على أصفهان وكان بختيار بن معز الدولة ببغداد فاستولى عليه ثم سار إلى أخيه فخر الدولة بهمذان فهرب إلى قابوس ونزل عضد الدولة الري وبعث إلى قابوس في طلب أخيه فخر الدولة فأبى فأمر أخاه مؤيد الدولة بخراسان أن يسير إليه وأمده بالأموال والعساكر وسار إلى جرجان سنة احدى وسبعين ولقيه فخر الدولة بخراسان عند ما وليها حسام الدولة أبو العباس تاش من قبل الأمير أبى القاسم بن نوح وكتب إلى العباس تاش يأمره بانجاد قابوس بن وشمكير وفخر الدولة على مؤيد الدولة وإعادة قابوس إلى بلده فزحف في العساكر إلى جرجان وحاصرها شهرين حتى ضاقت أحوالهم وكاتب مؤيد الدولة فائقا الخاصة من قواد خراسان واستماله فوعده أن ينهزم بمن معه يوم اللقاء وخرج مؤيد الدولة فقاتلهم وانهزم فائق بمن معه كما وعد ووقف حسام الدولة وفخر الدولة قليلا ثم اتبعوه منهزمين إلى خراسان ثم استدعى تاش لتدبير الدولة ببخارا بعد قتل الوزير العتبى فسار إليه سنه ثنتين وسبعين مؤيد الدولة وكان من خبر وفاته ما قدمناه ووقعت الفتنة بين تاش وابن سيجور وانهزم تاش إلى جرجان وقابله فخر الدولة من الكرامة والنصرة بما لم يعهد مثله حسب ما مر في اخبارهم ولما ملك فخر الدولة جرجان وطبرستان والري اعتزم على رد
(٤٩٧)