ابن كيد بن عبد الله الصفدي فقدم في ربيع سنة أربع وعشرين ثم عزله بعد سنتين واستخلف علي بن يحيى الأرمني وقدم في ربيع سنة ست وعشرين ثم عزله بعد سنتين وثمانية أشهر واستخلف عيسى بن منصور الذي كان مستخلفا للمعتصم أيام المأمون وسخطه المأمون عند قدومه مصر فقدم عيسى في محرم سنة تسع وعشرين ثم مات اشناس بعد الثلاثين وقد استخلف على مصر اتياخ مولى المعتصم وأقيم اتياخ مكان اشناس فأقرا لواثق اتياخ على مصر فأقر اتياخ عيسى بن منصور في ربيع سنة ست وثلاثين فبقي أربعة أشهر ثم استخلف اتياخ هرثمة بن النضر الجبلي فقدم منتصف سنة ثلاث وثلاثين وأقام سنة ثم مات سنة أربع وثلاثين وقام بأمره ابنه حاتم رضى الله تعالى عنه فاستخلف اتياخ على بنى يحيى الأرمني في رمضان سنة أربع وثلاثين ثم صرف اتياخ عن ولاية مصر في محرم سنة خمس وثلاثين بعد وفاة المعتصم وولى المتوكل على مصر ابنه المستنصر فاستخلف عليها إسحاق بن يحيى بن معاذ الختلي وقدم في ذي القعدة منه سنته وفي أيامه أخرج ولد على من مصر إلى العراق ثم صرف في ذي القعدة من سنة ست وثلاثين واستخلف المستنصر عليها عبد الرحمن بن يحيى بن منصور بن طلحة وريق وهو ابن عم طاهر بن الحسين وقدم في ذي القعدة سنة ست وثلاثين ثم صرفه واستخلف عنبسة بن إسحاق بن عبس بن عبسة من أهل هراة ويكنى أبا حاتم في صفر سنة ثمان وثلاثين وفي ولايته كبس الروم دمياط يوم عرفة من سنة ثمان وثلاثين واستخلف يزيد بن عبد الله بن دينار من مواليهم ويكنى أبا خالد وفى أيامه منع العلويون من ركوب الخيل واقتناء العبيد ثم ولى المستنصر الخلافة في شوال سنة سبع وأربعين فأقر يزيد على ولاية مصر ثم صرف عنها في ربيع سنة ثلاث وخمسين لعشر سنين من ولايته وولى المعتز مكانه مزاحم بن خاقان بن عزطوج التركي في ربيع سنة أربع وخمسين وعهد إلى أزجور بن أولغ طرخان التركي فأقام خمسة أشهر وخرج حاجا في رمضان سنة أربع وخمسين وولى أحمد بن طولون واستفحل بها أمره وكانت له ولبنيه بها دولة لما نذكر الآن أخبارها (الخبر عن دولة أحمد بن طولون بمصر وبنيه ومواليه بنى طغج وابتداء أمرهم وتصاريف أحوالهم) قال ابن سعيد ونقله من كتاب ابن الداية في أخبار بنى طولون كان طولون أبو أحمد من الطغز غزوهم التتر حمله نوح بن أسد عامل بخارى إلى المأمون في وظيفته من المال والرقيق والبراذين وولد له احمد سنة عشرين ومائتين من جارية اسمها ناسم وتوفى طولون سنة أربعين ومائتين وكفله رفقاء أبيه بدار الملك حتى ثبتت مرتبته وتصرف في خدمة السلطان وانتشر له ذكر عند الأولياء فاق به على أهل طبقته وشاع بين الترك صونه ودينه
(٢٩٧)