سالوس وهي ثغر طبرستان فانهزم وقتل من أصحابه أربعة آلاف وحصر الأطروش الباقين ثم أمنهم وعاد إلى آمد وسار إليهم الحسن بن القاسم العلوي الداعي صهر الأطروش فقتلهم متعللا عليهم بأنه لم يحضر لعهدهم واستولى الأطروش على طبرستان سنة احدى وثلثمائة أيام السعيد نصر وخرج صعلوك إلى الري متعللا عليهم ومنها إلى بغداد وكان الذين أسلموا على يد الأطروش الديلم من وراء اسفيجاب إلى امد فيهم شيعة زيدية وكان الأطروش زيديا وخرجت طبرستان يومئذ من ملك بنى سامان * (انتقاض منصور بن إسحاق العم والحسين المروروذي) * كان الأمير أحمد بن إسماعيل لما افتتح سجستان ولى عليها منصور ابن عمه اسحق وكان الحسين بن علي هو الذي تولى فتحها وطمع في ولايتها ثم افتتحها ثانيا كما ذكرنا فوليا سيجور الدواني فاستوحش الحسين لذلك وداخل منصور بن إسحاق في الانتقاض على أن تكون امارة خراسان لمنصور والحسين بن علي خليفته على اعماله فلما قتل الأمير أحمد انتقض الحسين بهراة وسار إلى منصور بنيسابور فانتفض أيضا وخطب لنفسه سنة ثنتين وثلاثين وسار القائد حمويه بن علي من بخارا في العساكر لمحاربتهما ومات منصور قبل وصوله فلما قارب حمويه نيسابور سار الحسين عنها إلى هراة وأقام بها وكان محمد بن جند على شرطته؟؟ من مدة طويلة وبعث من بخارا بالنكير فخشى على نفسه وعدل عن الطريق إلى هراة فسار الحسين بن علي من هراة إلى نيسابور بعد أن استخلف عليها اخاه منصورا فملك نيسابور فسار إلى محاربته من بخارا أحمد ابن سهل فحاصر هراة وملكها من منصور على الأمان ثم سار إلى نيسابور فحاصر بها الحسين وملكها عنوة وأسر الحسين سنة ثنتين وثلثمائة وأقام أحمد بن سهل بنيسابور وجاءه ابن جيد مزمر وقبض عليه وسيره والحسين بن علي إلى بخارا فاما ابن جيد مزمر فسير إلى خوارزم ومات بها وأما الحسين فحبس ثم خلصه أبو عبد الله الجهاني مدبر الدولة وعاد إلى خدمة السعيد نصر * (انتقاض أحمد بن سهل بنيسابور وفتحها) * كان الأمير أحمد بن سهل من قواد إسماعيل ثم ابنه أحمد ثم ابنه نصر بن أحمد قال ابن الأثير وهو أحمد بن سهل بن هاشم بن الوليد بن جبلة بن كامكان بن يزد جرد بن شهربان الملك قال وكان كامكان دهقان بنواحي مرو قال وكان لأحمد اخوة ثلاثة وهم محمد والفضل والحسين قتلوا في عصبية العرب والعجم وكان خليفة عمرو بن الليث على مرو فسخطه وحبسه بسجستان ثم فر من محبسه ولحق بمرو فملكها واستأمن إلى أحم بن
(٣٣٨)