بدرة دراهم سوى الجواهر والثياب والسلاح وسلم الوزير فخر الملك القلعة لبدر وعاد إلى بغداد * (استيلاء ظاهر بن هلال على شهرزور) * كان بدر بن حسنويه قد نزل عن شهرزور ولعميد الجيوش ببغداد وأنزل بها نوبة فلما كانت سنة أربع وأربعمائة وكان هلال بن بدر معتقلا سار ابنه ظاهر إلى شهرزور وقاتل عساكر فخر الملك منتصف السنة وملكها من أيديهم وأرسل إليه الوزير يعاتبه ويأمره باطلاق من أسر من أصحابه ففعل وبقيت شهرزور بيده * (مقتل بدر بن حسنويه وابنه هلال) * ثم سار بدر بن حسنويه أمير الجيل إلى الحسن بن مسعود الكردي ليملك عليه بلاده وحاصره بحصن كوسجة وأطال حصاره فغدر أصحاب بدر وأجمعوا قتله وتولى ذلك الجورقان من طوائف الأكراد فقتلوه وأجفلوا فدخلوا في طاعة شمس الدولة بن فخر الدولة صاحب همذان وتولى الحسين بن مسعود تكفين بدر ومواراته في مشهد على ولما بلغ ظاهر بن هلال مقتل جده وكان هاربا منه بنواحي شهرزور ورجاء لطلب ملكه فقاتله شمس الدولة فهزمه وأسره وحبسه بهمذان واستولى على بلاده وصار الكرية والشادنجان من الأكراد في طاعة أبى الشوك وكان أبوه هلال بن بدر محبوسا عند سلطان الدولة ببغداد فأطلقه وجهز معه العساكر ليستعيد بلاده من شمس الدولة فسار ولقيه شمس الدولة فهزمه وأسره وقتله ورجعت العساكر منهزمة إلى بغداد وكان في ملك بدر سابور خواست والدينور وندرحرد ونهاوند واستراباذ وقطعة من أعمال الأهواز وما بين ذلك من القلاع والولايات وكان عادلا كثير المعروف عظيم الهمة ولما هلك هو وابنه هلال بقي حافده ظاهر محبوسا عند شمس الدولة بهمذان * (مقتل ظاهر بن هلال واستيلاء أبى الشوك على بلادهم ورياستهم) * كان أبو الفتح محمد بن عنان أمير الشادنجان من الأكراد وكانت بيده حلوان وأقام عليها أميرا وعلى قومه عشرين سنة وكان يزاحم بدر بن حسنويه وبنيه في الولايات والاعمال بالجيل وهلك سنة احدى وأربعمائة وقام مكانه ابنه أبو الشوك وطلبته العساكر من بغداد فقاتلهم وهزموه فامتنع بحلوان إلى أن أصلح حاله مع الوزير فخر الملك لمقدم العراق بعد عميد الجيوش من قبل بهاء الدولة ثم إن شمس الدولة بن فخر الدولة ابن بويه أطلق ظاهر بن هلال بن بدر من محبسه يعد أن استحلفه على الطاعة وولاه على
(٥١٦)