إلى اليمن أحمد بن حمزة بن سليمان فاستدعاهم أهل زبيد لينصرهم على علي بن مهدي الخارجي حين حاصرهم وبها فاتك بن محمد بن بنى نجاح فأجابهم على أن يقتلوا فاتكا فقتلوه سنة ثلاث وخمسمائة وملكوا عليهم أحمد بن حمزه فلم يطق مقاومة علي بن مهدي ففر عن زبيد وملكها ابن مهدي قال وكان عيسى بن حمزة أخو أحمد في عشرة باليمن ؟؟ ومنهم غانم بن يحيى ثم ذهب ملك بنى سليمان من جميع التهائم والجبال واليمن على يد بني مهدي ثم ملكهم بنو أيوب وقهروهم واستقر ملكهم آخرا في المنصور عبد الله ابن أحمد بن حمزة قال ابن العديم أخذ الملك بصعدة عن أبيه واشتدت يده مع الناصر العباسي وكان يناظره ويبعث دعاته إلى الديلم وجبلان حتى خطب له هنالك وصار له فيها ولاة وأنفق الناصر عليه أموالا في العرب باليمن ولم يظفر به قال ابن الأثير جمع المنصور عبد الله بن حمزة أيام الزيدية بصعدة سنة ثنتين وخمسمائة وزحف إلى اليمن فحاف منه المعز بن سيف الاسلام طفتكين بن أيوب ثم زحف إليه المعز فهزمه ثم جميع ثانية سنة ثنتي عشرة وستمائة جموعا من همذان وخولان وارتجت له اليمن وخاف المسعود بن الكامل وهو يومئذ صاحب اليمن ومعه الكرد والترك وأشار أمير الجيوش عمر بن رسول بمعاجلته قبل أن يملك الحصون ثم اختلف أصحاب المنصور ولقيه المسعود فهزمه وتوفى المنصور سنة ثلاثين وستمائة عن عمر مديد وترك ابنا اسمه أحمد ولاه الزيدية ولم يخطبوا له بالإمامة ينتظرون علو سنه واستكمال شروطه ولما كانت سنة خمس وأربعين بايع قوم من الزيدية لأحمد الموطئ من بقية الرسي وهو أحمد بن الحسين من بني الهادي لأنهم لما أخرجهم بنو سليمان من كرسي إمامتهم بصعدة آووا إلى جبل قطابة بشر في صعدة فلم يزالوا هنالك وفى كل عصر منهم امام شائع بأن الامر إليهم إلى أن بايع الزيدية الموطئ وكان فقيها أديبا عالما بمذهبهم قواما صواما بويع سنة خمس وأربعين وستمائة وأهم نور الدين عمر بن رسول شأنه فحاصره بحصن تلا سنة وامتنع عليه فأفرج عنه وحمل العساكر من الحصون المجاورة لحصاره ثم قتل عمر بن رسول وشغل ابنه المظفر بحصن الدملوة فتمكن الموطئ وملك عشرين مصنا وزحف إلى صعدة فغلب السليمانيين عليها وقد كانوا بايعوا لأحمد بن امامهم عبد الله المنصور ولقبوه المتوكل عند ما بويع للموطئ بالإمامة في تلا لأنهم كانوا ينتظرون استكمال سنه فلما بويع الموطئ بايعوه ولما غلبهم على صعدة نزل أحمد المتوكل امامهم وبايع له وأمنه وذلك سنة تسع وأربعين ثم حج سنة خمسين وبقي أمر الزيدية بصعدة في عقب الموطئ هذا وسمعت بصعدة أن الامام بصعدة كان قبل الثمانين والسبعمائة علي بن محمد في أعقابهم وتوفى قبل الثمانين والسبعمائة علي بن محمد من
(١١٢)