الأموال وملك البصرة وولى عليها أخاه أبا الحسين ثم بعث صمصام الدولة العساكر مع ابن تتش حاجب أبيه وأنفذ مشرف الدولة مع أبي الأغر دبيس بن عفيف الأسدي والتقيا بظاهر قرقوب وانهزم عسكر صمصام الدولة وأسر ابن تتش الحاجب واستولى حينئذ الحسين بن عضد الدولة على الأهواز ورامهرمز وطمع في الملك * (وفاة مؤيد الدولة صاحب أصفهان والري وجرجان وعود فخر الدولة إلى ملكه) * ثم توفى مؤيد الدولة يوسف بن بويه بن ركن الدولة صاحب أصفهان والري بجرجان سنة ثلاث وسبعين واجتمع أهله للشورى فيمن يولونه فأشار الصاحب إسماعيل بن عباد بإعادة فخر الدولة إلى ملكه لكبر سنه وتقدم امارته بجرجان وطبرستان فاستدعوه من نيسابور وبعث ابن عباد من استخلفه لنفسه وتقدم إلى جرجان فتلقاه العسكر بالطاعة وجلس على كرسيه وتفادى ابن عباس من الوزارة فمنعه واستوزره والتزم الرجوع إلى إشارته في القليل والكثير وأرسل صمصام الدولة وعاهده على الاتحاد والمظاهرة ثم عزل الأمير نوح أبا العباس تاش عن خراسان وولى عليها ابن سيجور فانتقض تاش ولقيه ابن سيجور فهزمه فلحق بجرجان فكافأه فخر الدولة وترك له جرجان ودهستان واستراباذ وسار عنها إلى الري وأمده بالأموال والآلات وطلب خراسان فلم يظفر بها فأقام بجرجان ثلاث سنين ثم مات سنة سبع وتسعين كما ذكرنا في أخبار بنى سامان * (انتقاض محمد بن غانم على فخر الدولة) * قد تقدم لنا ذكر غانم البرزنكاني خال حسنويه وانهم كانوا رؤساء الأكراد وأنه مات سنة خمسين وثلثمائة وكان ابنه دلسيم مكانه في قلاعه قستتان وغانم أبا وملكها منه أبو الفتح بن العميد ولما كان سنة ثلاث وسبعين انتقض محمد بن غانم بناحية كردون من أعمال قم على فخر الدولة ونهبت غلات السلطان وامتنع بحصن الفهجهان واجتمع إليه البرزنكان وسارت العساكر لقتاله في شوال فهزمها مرة بعد أخرى إلى أن بعث فخر الدولة إلى أبي النجم بدر بن حسنويه بالنكير في ذلك فصالحه أول أربع وسبعين ثم سارت إليه العساكر سنة خمس وسبعين فقاتلها وأصيب بطعنة ثم أخذ أسيرا ومات بطعنته * (تغلب باد الكردي على الموصل من يد الديلم ثم رجوعها إليهم) * قد تقدم لنا استيلاء عضد الدولة على الموصل وأعمالها وتقدم لنا ذكر باد الكردي خال بنى مروان وكيف خان عضد الدولة لما ملك الموصل وطلبه فصار يخيف ديار بكر ويغير عليها حتى استفحل أمره وملك ميافارقين كما ذكرنا ذلك كله في أخبار بنى مروان وان
(٤٥٧)