مكانه وقتل أبو الحسين ابن خاله الثلاث من وفاة أبيه * (وفاة ابن نسي وولاية السراني) * ثم توفى أبو عبد الله محمد بن نسي لثلاثة أشهر من ولايته واتفق الجند على ولاية أبى محمد الحسين بن بكر السراني من خواص مهذب الدولة فولوه عليهم وبذل لسلطان الدولة ملك بغداد مالا فأقره على ولايته * (نكبة السراني وولاية صدقة المازياري) * وأقام أبو محمد السراني على البطيحة إلى سنة عشر وأربعمائة وبعث سلطان الدولة صدقة بن فارس المازياري فنكبه وملك البطيحة وبقي عنده أسيرا إلى أن توفى صدقة وخلص على ما يذكر * (وفاة صدقة وولاية سابور من المرزبان) * ثم توفى صدقة بن فارس المازياري في محرم لثنتي عشرة سنة من ولايته وكان سابور بن المرزبان بن مردان قائد جيشه وكان أبو الهيجاء محمد بن عمران بن شاهين قد تنقل بعد موت أبيه في البلاد بمصر وعند بدر بن حسنويه حتى استقر عند الوزير أبى غالب ونفق عنده بما كان لديه من الأدب * (عزل سابور وولاية أبى نصر) * ثم إن أبا نصر بن مردان زاد في المقاطعة ولم يبلغها سابور وتخلى عن الولاية وفارق البطيحة إلى جزيرة بنى دبيس واستقر أبو نصر في ولايتها ثم عادت إلى أبي عبد الله الحسين بن بكر السراني * (عصيان أهل البطيحة على أبي كاليجار) * وبعث أبو كاليجار سنة ثمان عشرة وزيره ابا محمد بن نابهشاد إلى البطيحة ومقدمها يومئذ أبو عبد الله الحسين بن بكر السراني فعسف بالناس في أموالهم وقسط عليهم مقادير تؤخذ منهم فانجلوا إلى البلاد وعزم الباقون على قتل السراني ونما الخبر إلى السراني فجاء إليهم واعتذر إليهم وأوعدهم بالمساعدة وأشار عليه الوزير باصلاح السفن حتى زحزحها بحيث لا يتمكن منها ثم وثبوا به فأخرجوه وكان عندهم جماعة من عسكر جلال الدولة محبوسين فأخرجوهم واستعانوا بهم وعادوا إلى الامتناع الذي كانوا عليه أيام مهذب الدولة فتم لهم ذلك ثم جاء ابن العبراني فغلب على البطيحة وأخرج منها السراني فلحق بيزيد بن مزيد وأقام بها ابن العبراني سنة ثلاث وثلاثين
(٥١٠)