مسعود وذلك سنة ثنتين وعشرين وفي هذه السنة ملك السلطان مسعود كرمان وكانت للملك أبى كليجار بن سلطان الدولة فبعث إليها السلطان مسعود عساكر خراسان فحاصروا مدينة بردسير وشدوا في حصارها واستبد إلى أطراف البلاد ثم وصل عسكر أبى كليجار إلى جيرفت واتبعوا الخراسانية بأطراف البلاد فعاود هزيمتهم ودخلوا المفازة إلى خراسان وعادت العساكر إلى فارس * (فتنة عساكر السلطان مسعود مع علاء الدولة بن كاكويه وهزيمته) * قد تقدم لنا هزيمة علاء الدولة أبى جعفر بن كاكويه من الري ونجاته إلى قلعة قرد خان ثم سار منها إلى يزد جرد ومعه فرهاد بن مرداويح مدد اله وبعث صاحب الجيوش بخراسان عسكرا مع ابن عمران الديلمي لاعتراضهما فلما قاربهما العسكر فر فرهاد إلى قلعة شكمين ومضى علاء الدولة إلى سابور خرات وملك علي بن عمران يزد جرد ثم أرسل فرهاد إلى الأكراد الذين مع علي بن عمران وداخلهم في الفتك به وشعر بذلك فسار إلى همذان ولحقه فرهاد فاعتصم بقلعة في طريقه منيعة وكادوا يأخذونه لولا عوائق الثلج والمطر في ذلك اليوم وكانوا ضاحين من الخيام فتركوه ورجعوا عنه وبعث ابن عمران إلى تاش قرواش صاحب جيوش خراسان يستمده في العسكر إلى همذان وبعث علاء الدولة يستدعى أبا منصور ابن أخيه من أصفهان بالسلاح والأموال ففعل وسار علي بن عمران من همذان لاعتراضه فكبسه بجرباذقان وغنم ما معه وقتل كثيرا من عسكره وأسره وبعث به إلى تاش قرواش صاحب جيوش خراسان وسار إلى همذان وزحف إليه علاء الدولة وفرهاد فانقسموا عليه وجاؤوه من ناحيتين فانهزم علاء الدولة ونجا إلى أصفهان وفر هاربا إلى قلعة شمكين فتحصن بها * (مسير السلطان مسعود إلى غزنة والفتن بالري والجيل) * لما استولى السلطان على أمره سار من غزنة إلى خراسان لتمهيد أمورها وكان عامله وعامل أبيه على الهند أحمد نيال تكين قد استفحل فيها أمره وحدثته نفسه بالاستبداد فمنع الحمل وأظهر الانتقاض فسار السلطان إلى الهند ورجع أحمد نيال إلى الطاعة وقام علاء الدولة بأصفهان وأظهر الانتقاض ومعه فرهاد بن مرادويح فزحف إليهم أبو سهل وهزمهم وقتل فرهاد ونجا علاء الدولة إلى جبال أصفهان وجرباذقان فامتنع بها وسار أبو سهل إلى أصفهان فملكها سنة خمس وعشرين ونهب خزائن علاء الدولة وحمل كتبه إلى غزنة وأحرقها الحسين الغوري بعد ذلك * (عود أحمد نيال تكين إلى العصيان) *
(٣٨٠)