أعقابهم وولى ابنه صلاح وبايعه الزيدية وكان بعضهم يقول ليس هو بامام لعدم شروط الإمامة فيقول هو أنا لكم ما شئتم امام أو سلطان ثم مات صلاح آخر سنة ثلاث وتسعين وقام بعده ابنه نجاح وامتنع الزيدية من بيعته فقال أنا محتسب لله هذا ما بلغنا عنهم بمصر أيام المقام فيها والله وارث الأرض ومن عليها * (الخبر عن نسب الطالبيين وذكر المشاهير من أعقابهم) * وأما نسب هؤلاء الطالبيين فأكثرها راجع إلى الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب من فاطمة رضي الله عنها وهما سبطا الرسول صلى الله عليه وسلم والى أخيهما محمد ابن الحنفية وان كان لعلى رضي الله عنه غيرهم من الولد إلا أن الذين طلبوا الحق في الخلافة وتعصبت لهم الشيعة ودعوا لهم في الجهات انما هم الثلاثة لا غيرهم فأما الحسن فمن ولده الحسن المثنى وزيد ومنهما العقب المشهود له في الدعوة والإمامة ومن ولد حسن المثنى عبد الله الكامل وحسن المثلث وإبراهيم العمر وعباس وداود فأما عبد الله الكامل وبنوه فقد مر ذكرهم وأنسابهم عند ذكر ابنه محمد المهدى وأخبارهم مع أبي جعفر المنصور وكان منهم الملوك الا دارسة بالمغرب الأقصى بنو إدريس بن إدريس ابن عبد الله الكامل ومن عقبهم بنو حمود ملوك الأندلس الدائلون بها من بني أمية آخر دولتهم ومنهم بنو حمود بن أحمد بن علي بن عبيد الله بن عمر بن إدريس وسيأتي ذكر أخبارهم ومنهم بنو سليمان بن عبد الله الكامل كان من عقبه ملوك اليمامة بنو محمد الأخيضر بن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون ومنهم بنو صالح بن موسى بن عبد الله الساقي ويلقب بأبي الكرام بن موسى الجون وهم الذين كانوا ملوكا بغانة من بلاد السودان بالمغرب الأقصى وعقبهم هنالك معروفون ومن عقبه أيضا الهواشم بنو أبى هاشم محمد بن الحسن بن محمد الأكبر بن موسى الثاني بن عبد الله أبى الكرام كانوا أمراء مكة لعهد العبيديين وقد مر ذكرهم ومن أعقابهم بنو قتادة بن إدريس ابن مطاعن بن عبد الكريم بن موسى بن عيسى بن سليمان بن موسى الجون وملكوا مكة بعد الهواشم على يد قتادة أبيهم هذا فمنهم بنو نمى بن سعد بن علي بن قتادة أمراء مكة لعهدنا ومن عقب داود بن حسن المثنى السليمانيون الذين كانوا بمكة وهم بنو سليمان ابن داود وغلبهم عليها الهواشم آخرا وصاروا إلى اليمن فقامت الزيدية بدعوتهم كما مر في أخبارهم ومن عقب حسن المثلث بن حسن المثنى حسين بن علي بن حسن المثلث الخارج على الهادي وقد مر ذكره ومن عقب إبراهيم العمر بن حسن المثنى ابن طباطبا واسمه إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم كان منهم محمد بن طباطبا أبو الأئمة بصعدة الذين غلبهم عليها بنو سليمان بن داود بن حسن المثنى حين جاؤوا من مكة ثم غلبهم
(١١٣)