سبع ورجوعه عنها وانه أعاضه عنها ببلخ وطخارستان ثم إن المعتمد أضاف فارس إلى موسى بن بغا مع الأهواز والبصرة والبحرين واليمامة وما بيده من الاعمال فولى موسى على فارس من قبله عبد الرحمن بن مفلح وبعثه إلى الأهواز وأمده بطاشتمر وزحفوا إلى ابن واصل وسار لحرب موسى بن بغا بواسط فولى على الأهواز مكانه أبا الساج وأمره بمحاربة الزنج فبعث صهره عبد الرحمن لذلك فلقيه علي بن اياز قائد الزنج وهزمه وقتل وملك الزنج الأهواز وعاثوا فيها وأديل من أبى الساج بإبراهيم بن سيما وسار الحرب ابن واصل واضطربت الناحية على موسى بن بغا فاستعفي من ولايتها وأعفاه المعتمد وطمع يعقوب الصفار في ملك فارس فسار من سجستان ممدا ورجع ابن واصل من الأهواز إليه وترك محاربة ابن سيما وأغذ السير ليفجأه على بغتة ففطن له الصفار وسار إليهم وقد أعيوا وتعبوا من شدة السير والعطش ولما تراءى الجمعان تخاذل أصحاب ابن واصل وانهزموا من غير قتال وغنم الصفار في معسكره وما كانوا أصابوا لابن مفلح واستولى على بلاد فارس ورتب بها العمال وأوقع بأهل ذم لاعانتهم ابن واصل وطمع في الاستيلاء على الأهواز وغيرها * (حروب الصفار مع الموفق) * ولما ملك الصفار خراسان من يد ابن طاهر وقبض عليه وملك فارس من يد ابن واصل وكان المعتمد نهاه عن تلك فلم ينته صرح المعتمد بأنه لم يوله ولا فعل ما فعل باذنه وأحضر حاج خراسان وطبرستان والري وخاطبهم بذلك فسار الصفار إلى الأهواز سنة ثنتين ؟؟ أصحابه الذين أسروا بخراسان فأبى الا العزم على الوصول إلى الخليفة ولقائه وبعث حاجبه درهما يطلب ولاية طبرستان وخراسان وجرجان والري وجارس والشرطة ببغداد فولاه المعتمد ذلك كله مضافا إلى سجستان وكرمان وأعاد حاجبه بذلك ومعه عمرو بن سيما فكتب يقول لا بد من الحضور بباب المعتمد وارتحل من عسكر مكرم جائيا وخرج أبو الساج من الأهواز لتلقيه لدخول الأهواز في أعماله فأكرمه ووصله وسار إلى بغداد ونهض المعتمد من بغداد فعسكر بالزعفرانية ووافاه مسرور البلخي من مكانه من مواجهة الزنج وجاء يعقوب إلى واسط فملكها ثم سار منها إلى دير العاقول وبعث المعتمد أخاه الموفق لمحاربته وعلى ميمنته موسى بن بغا وعلى ميسرته موسى البلخي فقاتله منتصف رجب وانهزمت ميسرة الموفق وقتل فيها إبراهيم ابن سيما وغيره من القواد ثم تزاحفوا واشتدت الحرب وجاء للموفق محمد بن أوس والدرانى مددا من المعتمد وفشل أصحاب الصفار ولما رأوا مدد الخليفة انهزموا وخرج الصفار واتبعهم أصحاب الموفق وغنموا من عسكره نحوا من عشرة آلاف من
(٣٢٤)