* (انتقاض ابن عبد الرزاق بخراسان) * كان محمد بن عبد الرزاق عاملا بطوس وأعمالها وكان أبو على استخلفه بنيسابور عند ما زحف منها إلى الأمير نوح فلما راجع الأمير نوح ملكه انتقض ابن عبد الرزاق بخراسان وولى الأمير نوح على خراسان محمد بن عبد الرزاق واتفق وصول وشمكير منهزما من جرجان امام الحسن بن قيرزان واستمد الأمير نوحا فأخرج معه منصورا في العساكر وأمرهما بمعاجلة ابن عبد الرزاق فخرج سنة ست وثلاثين إلى استراباذ ومنصور في اتباعه فلحق بجرجان واستأمن إلى ركن الدولة بن بويه ومضى إلى الري وسار منصور بن قراتكين إلى طوس وحاصر رافع إلى قلعة أخرى فحاصره منصور بها حتى استأمن إليه وجمع ما معه فأنهبه أصحابه وخرج معهم فافترقوا في الجبال واحتوى منصور على ما وجد بالحصن وحمل عيال محمد بن عبد الرزاق وأمه إلى بخارا فاعتقلوا بها ولما وصل محمد بن عبد الرزاق إلى ركن الدولة بن بويه أفاض عليه العطاء وسرحه إلى محاربة المرزبان بآذربيجان كما يأتي [استيلاء ركن الدولة بن بويه على طبرستان وجرجان ومسير العساكر إلى جرجان والصلح مع الحسن بن القيرزان] ولما وقع من الاضطراب ما وقع بخراسان اجتمع ركن الدولة بن بويه والحسن ابن القيرزان وقصدوا بلاد وشمكير فهزموه وملك ركن الدولة طبرستان وسار إلى جرجان فملكها وأقام بها الحسن بن القيرزان واستأمن قواد وشمكير إليهم فأمنوهم وسار وشمكير إلى خراسان مستنجدا بصاحب خراسان فسار معه منصور بن قراتكين في عساكر خراسان إلى جرجان وبها الحسن بن القيرزان واسترهن ابنه ثم أبلغه عن الأمير نوح ما أقلعه فأعاد على الحسن ابنه وعاد إلى نيسابور وأقام وشمكير باورن * (مسير ابن قراتكين إلى الري وعوده إليه) * ثم سار منصور بن قراتكين سنة تسع وثمانين إلى الري بأمر الأمير نوح لغيبة ركن الدولة بن بويه في نواحي فارس فوصل إلى الري واستولى عليها وعلى الجبل إلى قرميسين فكبس الذين بها من العسكر وهم غارون وأسروا مقدمهم محكما وحبس ببغداد ورجع الباقون إلى همذان فسار سبكتكين نحوهم وجاء ركن الدولة اثر الانهزام وشاور وزيره أبا الفضل بن العميد فأشار عليه بالثبات ثم أجفل عسكر خراسان إلى الري لانقطاع الميرة عنهم وكان ذلك سواء بين الفريقين الا ان الديلم كانوا أقرب إلى
(٣٤٨)