* (انتقاض سجستان) * ولما قتل أحمد بن إسماعيل انتقض أهل سجستان وبايعوا للمقتدر وبعثوا إليه وأخرجوا سيجور الدواني فأضافها المقتدر إلى بدر الكبير وأنفذ إليها الفضل بن حميد وأبا يزيد من قبل السعيد نصر وسعيد الطالقاني بغزنة كذلك فقصدها الفضل وخالد واستوليا على غزنة وبسنة وقبضا على سعيد الطالقاني وبعثا به إلى بغداد وهرب عبيد الله الجهستاني ثم اعتل الفضل وانفرد خالد بالأمور ثم انتقض فأنفذ إليه المقتدر أخا تحج الطولوني فهزمه خالد وسار إلى كرمان فأنفذ إليه بدر الجيش فأخذ أسيرا ومات وحمل إلى بغداد * (انتقاض اسحق العم وابنه الياس) * كان إسحاق بن أحمد عم الأمير أحمد بن إسماعيل واليا على سمرقند فلما بلغه مقتل الأمير أحمد وولاية ابنه السعيد نصر دعا لنفسه بسمرقند وتابعه ابنه الياس على ذلك وساروا إلى بخارا فبرز إليهم القائد حمويه بن علي فهزمهم إلى سمرقند ثم جمعوا وعادوا فهزمهم ثانية وملك سمرقند من أيديهم عنوة واختفى اسحق وجد حمويه في طلبه فضاق به مكانه واستأمن إلى حمويه وحمله إلى بخارا وأقام بها إلى أن هلك ولحق الياس بفرغانة فأقام بها إلى أن خرج ثانية كما يأتي * (ظهور الأطروش واستيلاؤه على طبرستان) * قد تقدم لنا في أخبار العلوية شأن دولة الأطروش وبنيه بطبرستان وهو الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمرو بن علي بن الحسن السبط وأنه استعمل الأمير أحمد على طبرستان مكانه أبا العباس أحمد عبد الله بن محمد بن نوح فأحسن السيرة وعدل في الرعية وأكرم العلوية وبالغ في الاكرام والاحسان إليهم واستمال رؤساء الديلم وهاداهم وكان الحسن الأطروش قد دخل إليهم بعد قتل محمد بن زيد وأقام فيهم ثلاث عشرة سنة يدعوهم إلى الاسلام ويقتصر منهم على العشر ويدافع عنهم ملكهم ابن حسان فأسلم منهم خلق كثيرو اجتمعوا إليه وبنى في بلادهم المساجد ودعاهم للمسير معه إلى طبرستان فلم يجيبوه إلى ذلك ثم عزل أبو العباس وتولى سلام فلم يحسن سياسة الديلم فخرجوا عليه وقاتلوه فهزمهم واستعان بالأمير أحمد السعيد فأعاد الأمير أحمد إليها ابن نوح فاستعمل عليها أبا العباس محمد بن إبراهيم صعلوك ففسد ما بينه وبين الديلم بإساءة السيرة وعدم السياسة فطلبهم الأطروش في الخروج معه فخرجوا ولقيهم ابن صعلوك على مرحلة من
(٣٣٧)