عشرة وأطاعه بنو إدريس امراء العدوة وملوك زناتة البربر وأجاز إليه الكثير منهم كما نذكر في أخباره وبدء أمره لأول ولايته بتخفيف المغارم عن الرعايا واستحجب موسى بن محمد بن يحيى واستوزر عبد الملك بن جهور بن عبد الملك بن جوهر وأحمد بن عبد الملك ابن سعد وأهدى له هديته المشهورة المتعددة الأصناف ذكرها ابن حبان وغيره وهي مما نقل من ضخامة الدولة الأموية واتساع أحوالها وهي خمسمائة ألف مثقال من الذهب العين وأربعمائة رطل من التبر ومصارفه خمسة وأربعون ألف دينار ومن سبائك الفضة مائتا بدرة واثنا عشر رطلا من العود الهندي يختم عليه كالشمع ومائة وثمانون رطلا من العود الضعى المتخير ومائة رطل من العود الشبه المنقى ومائة أوقية من المسك الذكي المفضل في جنسه وخمسمائة أوقية من العنبر الأشهب المفضل في جنسه على خليقته من غير صناعته ومنها قطعة ململمة عجيبة الشكل وزن مائة أوقية وثلثمائة أوقية من الكافور المترفع الذكاء ومن اللباس ثلاثون شقة من الحرير المختم المرقوم بالذهب للباس الخلفاء مختلفة الألوان والصنائع وعشرة أقرية من عالي جلود الفنك الخراسانية وستة من السرادقات العراقية وثمان وأربعون من الملاحف البغدادية لزينة الخيل من الحرير والذهب وثلاثون شقة الغريون من الملاحف لسروج الهبات وعشرة قناطير من السمور فيها مائة جلد وأربعة آلاف رطل من الحرير المغزول وألف رطل من الحرير المنتقى للاستغزال وثلاثون بساطا من الصوف وعشر مائة منقاة مختلفة ومائة قطعة مصليات من وجوه الفرش المختلفة وخمسة عشر من نخاخ الخز المقطوع شطرها ومن السلاح والعدة ثمانمائة من تخافيف الزينة أيام البروز والمواكب وألف ترس سلطانية ومائة ألف سهم من النبال البارعة الصنعة ومن الظهر خمسة عشر فرسا من الخيل العراب المتخيرة لركاب السلطان فائقة النعوت وعشرون من بغال الركاب مسرجة ملجمة بمراكب خلافية ولجم بغال مجالس سروجها خز جعفري عراقي ومائة فرس من عتاق الخيل التي تصلح للركوب في التصرف والغزوات ومن الرقيق أربعون وصيفا وعشرون جارية متخيرات بكسوتهن وزينتهن ومن سائر الأصناف ومن الصخر سيات ما أنفق عليه في عام واحد ثمانون ألف دينار وعشرون ألف عود من الخشب من أجمل الخشب وأصلبه وأقدمه قيمته خمسون ألف دينار وعرضت الهدية على الناصر سنة سبع وعشرين فشكرها وحسن لديه موقعها * (سطوة الناصر بأخيه القاضي بن محمد) * كان محمد بن عبد الجبار ابن الأمير محمد وعبد الجبار هو عم أبى الناصر قد سعى عنده
(١٣٨)