واستدعى ما كان من طبرستان وهزم أسفار وقتله وملك ما بيده من الاعمال كما يذكر في أخبار الديلم ثم ملك طبرستان وجرجان من يد ما كان فاستمد ما كان السعيد فأمده بأبي علي بن محمد المظفر فهزمهما مرداويح وعاد أبو على إلى نيسابور وما كان إلى خراسان * (خروج أولاد الأمير أحمد بن إسماعيل على أخيهم السعيد) * كان السعيد نصر بن أحمد لما ولى استراب بإخوته وكانوا ثلاثة أبو زكريا يحيى وأبو صالح منصور وأبو اسحق إبراهيم أولاد الأمير أحمد بن إسماعيل فحبسهم في القندهان ببخارى ووكل بهم فلما سار السعيد إلى نيسابور سنة خمس عشرة فتقوا السجن وخرجوا منه على يد رجل خباز من أصفهان يسمى أبا بكر داخلهم في محبسهم بتسهيل نفقتهم التي كانت على يده وجاء إلى القندهان قبل يوم الجمعة الذي كان ميقاتا لفتحه وأقام عندهم مظهرا للزهد والدين وبذل للبواب دنانير على أن يخرجه ليلحق الصلاة في الجماعة ففتح له الباب وقد أعدهم جماعة للوثوب فحبسوا البواب وأخرجوا أولاد الأمير أحمد ومن معهم في الحبس من العلويين والديلم والعيارين واجتمع إليهم من كان وافقهم من العسكر والقواد ورأسهم شروين الجبلي وبايعوا يحيى بن الأمير أحمد ونهبوا خزائن السعيد وقصوره وقدم يحيى أبا بكر الخباز وبلغ الخبر إلى السعيد فعاد من نيسابور إلى بخارى وكان أبو بكر محمد بن المظفر بن محتاج صاحب خراسان مقيما بجرجان فاستعدى ما كان بن كالى وصاهره وولاه نيسابور فسار إليها ولما جاء السعيد إلى بخارا اعترضه أبو بكر الخباز عند النهر فهزمه السعيد وأسره ودخل بخارا فعذبه وأحرقه في تنوره الذي كان يخبز فيه ولحق يحيى بسمرقند ثم مر بنواحي الصغانيان وبها أبو علي بن أحمد بن أبي بكر بن المظفر بن محتاج صاحب خراسان مقيما بجرجان فاستدعى ما كان بن كالى إلى جرجان ولقوا بها محمد بن الياس وقوى أمره فلما جاء يحيى إلى نيسابور خطب له وأظهر دعوته ثم قصدهم السعيد فافترقوا ولحق ابن الياس بكرمان ولحق يحيى وقرا تكين ببست والرخج ووصل السعيد إلى نيسابور سنة عشرين واصطلح قراتكين وأمنه وولاه بلخ وذهبت الفتنة وأقام السعيد بنيسابور إلى أن استأمن إليه أخواه يحيى ومنصور وحضرا عنده وهلكا وفر إبراهيم إلى بغداد ومنها إلى الموصل وهلك قراتكين ببست وصلحت أمور الدولة وكان جعفر بن أبي جعفر بن داود واليا لبنى سامان على الختل فاستراب به السعيد وكتب إلى أبي على أحمد بن أبي بكر محمد بن المظفر وهو بالصغانيان أن يسير إليه فسار إليه وحاربه وكسره وجاء به إلى بخارى فحبس بها فلما فتق السجن خرج مع يحيى وصحبهم ثم لما رأى تلاشى أموره
(٣٤٢)