أحدهما وهو دوبالى هربابة فانهزم منهم وامتنع بقلعة له هو وعساكره وكانوا خمسة آلاف فارس وسبعين الف راجل وحاصرهم المسلمون حتى استأمنوا وسلموا ذلك الحصن وجميع الحصون التي من أعمال الملك وغنموا أموالهم وأطلقوا من كان في الحصون من أسرى المسلمين بعد أن أعطوهم خمسة آلاف ثم ساروا إلى ولاية الملك الاخر واسمه بأس الري فقاتلوه وهزموه وقتل في المعركة هو وخمسة آلاف من قومه وأسر الباقون وغنم المسلمون ما معهم وأذعن ملوك الهند بعدها بالطاعة وحملوا الأموال وطلبوا الأمان والاقرار على بلادهم فأجيبوا * (وفاة مودود وولاية عمه عبد الرشيد) * ثم توفى أبو الفتح مودود بن مسعود بن محمود بغزنة لعشر سنين من ولايته في رجب سنة احدى وأربعين وقد كان كاتب فأجابوه؟؟ وجمع كليجار صاحب أصفهان العساكر وسار في المفازة لنصره فمرض في طريقه ورجع وسار خاقان إلى ترمذ لنصره وطائفة أخرى مما وراء النهر إلى خوارزم وسار مودود من غزنة فعرض له بعد رحيله من غزنة مرض القولنج فعاد إلى غزنة وبعث إلى وزيره أبى الفتح عبد الرزاق ابن أحمد المتميدى في العساكر إلى سجستان لانتزاعها من الغز ثم اشتد وجعه فمات ونصب ابنه للامر خمسة أيام ثم عدل الناس عنه إلى عمه علي بن مسعود وكان مسعود لأول ولايته قبض على عمه عبد الرشيد أخي محمود وحبسه بقلعة بطريق بست فلما قار بها الوزير أبو الفتح وبلغه وفاة مودود ونزل عبد الرشيد إلى العسكر فبايعوا له ورجعوا به إلى غزنة فهرب علي بن مسعود واستقر الامر لعبد الرشيد ولقب سيف الدولة وقيل جمال الدولة واستقام أمر السلجوقية بخراسان واندفعت العوائق عنهم * (مقتل عبد الرشيد وولاية قرخاد) * كان لمودود صاحب اسمه طغرل وجعله حاجبا ببابه وكان السلجوقية قد ملكوا سجستان وصارت في قسم بيقو أخي طغرلبك وولى عليها أبا الفضل من قبله فأشار طغرلبك على عبد الرشيد بانتزاعها منهم وألح عليهم في ذلك فبعث إليها طغرل في ألف فارس فحاصر حصن الطاق أربعين يوما وكتب أبو الفضل من سجستان يستنجده وسار طغرل ولما سمع أصوات البوقات والدبادب وأخبر أنه بيقوا فتحا جزوا وعلم أنه تورط ولقيهم مستميتا فهزمهم وسار إلى هراة واتبعهم طغرل فرسخين وعاد إلى سجستان فملكها وكتب إلى عبد الرشيد بالخبر واستمده لغز وخراسان فأمده بالعساكر ثم حدثته نفسه بالملك فأغذ السير إلى غزنة حتى كان على خمسة فراسخ منها كتب إلى عبد الرشيد
(٣٨٧)