كل يوم شرا حتى أشرف على الهلكة، فقال: اشتر بقطعة فضة كراثا وأقله قليا جيدا بسمن عربي، وأطعم من به هذا الوجع ثلاثة أيام، فإنه إذا فعل ذلك برئ إن شاء الله تعالى (1). وتقدم في " طحل " و " كبد " ما يتعلق بذلك.
في باب معالجة البواسير (2)، روايات تدل على نفع الكراث لمرض البواسير منفردا ومركبا، مأثورا عن مولانا الصادق (عليه السلام). فراجع إليه وإلى ما تقدم في " بسر " لبيان فوائده الأربعة الآتية في كلام الشهيد.
وقال الشهيد في الدروس: والكراث ينفع من الطحال فيؤكل ثلاثة أيام ويطيب النكهة، ويطرد الرياح، ويقطع البواسير، وهو أمان من الجذام. وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) يأكله بالملح (3).
ويجوز أكل الكراث إذا أخذه من المزرعة من دون غسل، ومع غسله بالماء يكون أحسن، كما في البحار (4).
المحاسن، وغيره: عن الصادق أو الكاظم صلوات الله عليهما قال: لكل شئ سيد، وسيد البقول الكراث (5).
المحاسن: قال الصادق (عليه السلام): يقطر على الهندباء قطرة (يعني من ماء الجنة) وعلى الكراث قطرات. وفي رواية أخرى في الكراث ست، يعني أزيد من الهندباء، لئلا ينافع السبع الآتي (6).
وفي رواية عن الرضا (عليه السلام): أن الكراث منغمس في الماء في الجنة (7).
ومن أكل الكراث أو البصل، فلا يخرج إلى المسجد كراهية أذاه على من يجالسه (8).