يكتبه الله صديقا. وما يزال العبد يكذب حتى يكتبه الله كذابا (1).
قال العلامة المجلسي: وظاهره حرمة الكذب في الهزل أيضا، ويؤيده عمومات النهي عن الكذب مطلقا.
الكافي: عن الأصبغ، قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): لا يجد عبد طعم الإيمان حتى يترك الكذب هزله وجده (2).
وقال أمير المؤمنين (عليه السلام): إعتياد الكذب يورث الفقر.
الخصال: عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: أربع من كن فيه، فهو منافق، وإن كانت فيه واحدة منهن، كانت فيه خصلة من النفاق، حتى يدعها: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر.
الكافي: عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل جعل للشر أقفالا، وجعل مفاتيح تلك الأقفال الشراب، والكذب شر من الشراب (3).
وترك الكذب خلق يجمع خير الدنيا والآخرة، كما قاله النبي (صلى الله عليه وآله) لمن طلب منه ذلك فقال: لا تكذب. فترك المساوي خوفا من أن يكذب عند السؤال عنه.
الكافي: عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الكذب هو خراب الإيمان (4).
الكافي: عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال عيسى بن مريم: من كثر كذبه، ذهب بهاؤه (5).
الكافي: عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إن مما أعان الله (به) على الكذابين النسيان. بيان: أي أضرهم وفضحهم، فإن كثيرا ما يكذبون في خبر، ثم ينسون ويخبرون بما ينافيه، فيفتضحون، وقال الجوهري في الدعاء:
رب أعني، ولا تعن علي (6).