جملة من الروايات في آداب الشرب (1).
المنع من شرب الماء البارد في الحمام (2).
تقدم في " حمم ": أن ماء الحمام بمنزلة الجاري.
في مكاتبة أمير المؤمنين (عليه السلام): ولا تستأثرن على أهل المياه بمياههم، ولا تشربن من مياههم إلا بطيب أنفسهم - الخ (3).
قال الشهيد في الدروس: الماء سيد الشراب في الدنيا والآخرة، وطعمه طعم الحياة، ويكره الإكثار منه وعبه، أي شربه بغير مص، ويستحب مصه. وروي: من شرب الماء فنحاه وهو يشتهيه فحمد الله، يفعل ذلك ثلاثا، وجبت له الجنة. وروي بسم الله في المرات الثلاث في ابتدائه. وعن الصادق (عليه السلام): إذا شرب الماء يحرك الإناء ويقال: يا ماء، ماء زمزم وماء الفرات يقرئك السلام. وماء زمزم شفاء من كل داء، وهو دواء مما شرب له. وماء الميزاب يشفي المريض، وماء السماء يدفع الأسقام. ونهي عن البرد لقوله تعالى: * (يصيب به من يشاء) *. وماء الفرات يصب فيه ميزابان من الجنة، وتحنيك الولد به يحببه إلى الولاية - إلى أن قال:
وكان رسول الله يعجبه الشرب في القدح الشامي، والشرب في اليدين أفضل.
ومن شرب الماء فذكر الحسين (عليه السلام) ولعن قاتله، كتب له مائة ألف حسنة، وحط عنه مائة ألف سيئة، ورفع له مائة ألف درجة، وكأنما أعتق مائة ألف نسمة (4).
أقول: روي الأخير في كامل الزيارة بسندين عن داود الرقي، عن الصادق (عليه السلام) مثله مع زيادة: وحشره الله يوم القيامة ثلج الفؤاد (5).
مكارم الأخلاق: في منافع المياه عن أبي طيفور المتطبب قال: دخلت على أبي الحسن الماضي (عليه السلام) فنهيته عن شرب الماء، فقال: وأي بأس بالماء وهو يذيب