الذهب والفضة) * - الآية، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل مال يؤدى زكاته فليس بكنز، وإن كان تحت سبع أرضين، وكل مال لا تؤدى زكاته فهو كنز، وإن كان فوق الأرض (1).
تقدم في " سكر ": أن السكر أربعة: منها سكر المال.
فيما أوحى الله إلى موسى: لا تفرح بكثرة المال، فإنها تنسي الذنوب (2).
وفي رواية أخرى: لا تفرح بكثرة المال، فإن معها كثرة الذنوب (3).
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): سئل أمير المؤمنين صلوات الله عليه من أعظم الناس حسرة؟ قال: من رأى ماله في ميزان غيره وأدخله الله به النار، وأدخل وارثه به الجنة (4). وتقدم في " حسر ": خبر أبسط من ذا في ذلك.
روضة الواعظين: قال الصادق (عليه السلام): إن عيسى بن مريم توجه في بعض حوائجه ومعه ثلاثة نفر من أصحابه. فمر بلبنات من ذهب على ظهر الطريق، فقال لأصحابه: إن هذا يقتل الناس. ثم مضى، وانصرف الثلاثة من عنده فوافوا عند الذهب ثلاثتهم، فقال اثنان لواحد: إشتر لنا طعاما. فذهب يشتري لهما طعاما، فجعل فيه سما ليقتلهما، كيلا يشاركاه في الذهب، وقال الاثنان: إذا جاء قتلناه كيلا يشاركنا، فلما جاء قاما إليه فقتلاه، ثم تغديا فماتا. فرجع إليهم عيسى وهم موتى حوله، فأحياهم وقال: ألم أقل هذا يقتل الناس. إنتهى ملخصا (5).
نهج البلاغة: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): يا بن آدم، ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك. وقال - وقد مر بقذر على مزبلة -: هذا ما بخل به الباخلون.
وروي أنه قال: هذا ما كنتم تتنافسون فيه بالأمس. وقال: لم يذهب من مالك ما وعظك. وقال: لكل امرئ في ماله شريكان: الوارث، والحوادث (6).
وفي رواية قال أمير المؤمنين (عليه السلام): أما بعد، فإن الذي في يديك من الدنيا قد