إن الله يقول في كتابه: * (ولو أن قرآنا سيرت به الجبال أو قطعت به الأرض أو كلم به الموتى) * فقد ورثنا نحن هذا القرآن، فعندنا ما تسير به الجبال، وتقطع به البلدان، ويحيي به الموتى بإذن الله، ونحن نعرف ما تحت الهواء، وإن كان في كتاب الله لآيات ما يراد بها أمر من الأمور التي أعطاها الله الماضين النبيين والمرسلين إلا وقد جعله الله ذلك كله لنا في أم الكتاب.
إن الله تبارك وتعالى يقول: * (وما من غائبة في السماء والأرض إلا في كتاب مبين) * ثم قال جل وعز: * (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا) * فنحن الذين اصطفانا الله، فقد ورثنا علم هذا القرآن الذي فيه تبيان كل شئ (1).
بصائر الدرجات: محمد بن حماد، عن أخيه أحمد، عن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي الحسن الأول (عليه السلام) - وساقه إلى آخره نحوه. وأين حديث شريف در كتاب " اثبات ولايت " (2) و " رسالة ء علم غيب " (3) مذكور است.
وسائر مواضع الروايات الواردة في أن أئمة الهدى عندهم علم الكتاب كله في البحار (4).
الروايات الواردة في تفسير قوله تعالى: * (ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شئ) * ذكرناها في مستوفى في كتاب " مقام قرآن وعترت " وكتاب " اثبات ولايت " و " رسالة ء علم غيب " ونشير هنا إلى بعضها (5).
تفسير قوله تعالى: * (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) * يعني أمير المؤمنين (عليه السلام) ذكره الله تعالى في سورة الحمد في قوله سبحانه: * (إهدنا الصراط المستقيم) * (6).