ولكنها ترك الإكثار منه. وأروي أن الصحة والعلة تقتتلان في الجسد، فإن غلبت العلة الصحة، استيقظ المريض، وإن غلبت الصحة العلة، اشتهى الطعام، فإذا اشتهى الطعام، فأطعموه، فلربما كان فيه الشفاء. بيان: " مخلط " أي يخلط في الأكل والشرب الضار مع النافع ولا يميز بينهما (1). وعدة من هذه الروايات في البحار (2).
الصادقي (عليه السلام): لو اقتصد الناس في المطعم لاستقامت أبدانهم (3). ويأتي في " طعم " ما يتعلق بذلك، وفي " ضرر ": ما لا يضر، وكذا في " طبب ".
الدعوات: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): المعدة بيت الأدواء، والحمية رأس الدواء لا صحة مع النهم - الخ. وروي: من قل طعامه، صح بدنه، وصفا قلبه. ومن كثر طعامه، سقم بدنه، وقسا قلبه (4).
طب الأئمة: قال (صلى الله عليه وآله): المعدة بيت كل داء، والحمية رأس كل دواء. وأعط كل نفس ما عودتها (5).
علل الشرائع: عن محمد بن الفيض قال: قلت: جعلت فداك، يمرض منا المريض فيأمره المعالجون بالحمية. قال: لا، ولكنا أهل البيت لا نحتمي إلا من التمر ونتداوى بالتفاح والماء البارد. قال: قلت: ولم تحتمون من التمر؟ قال: لأن نبي الله حمى عليا (عليه السلام) منه في مرضه (6).
معاني الأخبار: عن الرضا (عليه السلام) قال: ليس الحمية من الشئ تركه. إنما الحمية من الشئ الإقلال منه. وفيه: سئل الصادق (عليه السلام): كم يحمى المريض؟ فقال: ربقا.
فلم يدر السائل كم ربقا، فقال: عشرة أيام. وعنه: لا تنفع الحمية بعد سبعة أيام (7).
دعائم الإسلام: عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): أنه نهى أن يحتمي المريض إلا من التمر