باب الأنفال:
وكانت الأنفال لرسول الله ص خاصة في حياته وهي للإمام القائم مقامه من بعده خالصة كما كانت له ص في حياته، قال الله عز وجل: يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم وأطيعوا الله ورسوله إن كنتم مؤمنين. وما كان للرسول ص من ذلك فهو لخليفته القائم في الأمة مقامه من بعده.
والأنفال كل أرض فتحت من غير أن يوجف عليها بخيل ولا ركاب، والأرضون الموات وتركات من لا وارث له من الأهل والقرابات والآجام والبحار والمفاوز والمعادن وقطائع الملوك.
روي عن الصادق ع أنه قال: نحن قوم فرض الله تعالى طاعتنا في القرآن لنا الأنفال ولنا صفو الأموال. " يعني بصفوها ما أحب الإمام من الغنائم واصطفاه لنفسه قبل القسمة من الجارية الحسناء والفرس الفأرة والثوب الحسن وما أشبه ذلك من رقيق أو متاع على ما جاء به الأثر من هذا التفسير عن السادة ع وليس لأحد أن يعمل في شئ مما عددناه من الأنفال إلا بإذن الإمام العادل فمن عمل فيها باذنه فله أربعة أخماس المستفاد منها وللإمام الخمس، ومن عمل فيها بغير إذنه فحكمه حكم العامل في ما لا يملكه بغير إذن المالك من سائر المملوكات.