باب الخمس والغنائم:
والخمس واجب في كل مغنم. قال الله عز وجل " واعلموا أنما غنمتم من شئ فإن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله...
" الآية. والغنائم كل ما استفيد بالحرب من الأموال والسلاح والثياب والرقيق وما استفيد من المعادن والغوص والكنوز والعنبر وكل ما فضل من أرباح التجارات والزراعات والصناعات عن المؤنة والكفاية في طول السنة على الاقتصار.
باب تمييز أهل الخمس:
ومستحقه ممن ذكره الله تعالى في القرآن، والخمس لله تعالى كما وصف ولرسوله ص كما حكم. ولقرابة الرسول ص كما بين.
وليتامى آل الرسول كما أنزل ولمساكينهم ببرهان ما شرح ولأبناء سبيلهم بدليل ما أخبر، وليس لغيرهم في الخمس حق لأن الله تعالى نزه نبيه ص عن الصدقة إذ كانت أوساخ الناس ونزه ذريته وأهل بيته عنها كما نزهه فجعل لهم الخمس خاصة من سائر الغنائم عوضا عما نزههم عنه من الصدقات وأغناهم به عن الحاجة إلى غيرهم في الزكاة.
روى أبان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال: سمعت أمير المؤمنين ع يقول: نحن والله الذين عني الله تعالى بذي القربى الذين قرنهم بنفسه