وروى ضريس الكناسي قال: قال أبو عبد الله ع: من أين دخل على الناس الزنى؟ قلت: لا أدري جعلت فداك، قال: من قبل خمسنا أهل البيت إلا شيعتنا الأطيبين، فإنه محلل لهم، لميلادهم.
وروى سالم بن مكرم عن أبي عبد الله ع قال: قال له رجل وأنا حاضر: حلل لي الفروج، ففزع أبو عبد الله ع. فقال له رجل: ليس يسألك جعلت فداك أن يعترض الطريق إنما يسألك خادما يشتريها أو امرأة يتزوجها أو ميراثا يصيبه أو تجارة، فقال أبو عبد الله ع: هذا لشيعتنا حلال الشاهد منهم والغائب والميت منهم والحي ومن يولد منهم إلى يوم القيامة فهو حلال لهم أما والله لا يحل إلا لمن حللنا له ولا والله ما أعطينا أحدا ذمة ولا لأحد منهم عهدا ولا لأحد عندنا ميثاق.
وروى محمد بن أبي عمير عن الحكم بن علباء الأسدي قال: وليت البحرين فأصبت بها مالا كثيرا، فأنفقت واشتريت ضياعا كثيرة واشتريت رقيقا وأمهات أولاد وولد لي، ثم خرجت إلى مكة فحملت عيالي وأمهات أولادي ونسائي وحملت خمس ذلك المال فدخلت على أبي جعفر ع فقلت له: إني وليت البحرين فأصبت منها مالا كثيرا فاشتريت ضياعا واشتريت رقيقا واشتريت أمهات أولاد وولد لي وأنفقت وهذا خمس ذلك المال وهؤلاء أمهات أولادي ونسائي قد أتيتك بهن. فقال: قد قبلت ما جئت به وقد أحللت من أمهات أولادك ونسائك وما أنفقت وضمنت لك على وعلى أبي الجنة.
وروى محمد بن مسلم عن أبي جعفر ع قال: قال أمير المؤمنين ع: هلك الناس في بطونهم وفروجهم، لأنهم لم يؤدوا إلينا حقنا، ألا وأن شيعتنا من ذلك وآباءهم في حل.
وروى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر ع قال: سمعته يقول من أحللنا له شيئا أصابه من أعمال الظالمين فهو له حلال وما حرمناه من ذلك فهو حرام.
وقال أبو عبد الله ع: الناس كلهم يعيشون في فضل مظلمتنا ألا إنا