رواياته في النمام مر رجل قالوا هذا مبلغ الامراء قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يدخل قتات الجنة - القتات النمام -. وبسنده عن حذيفة انه بلغه عن رجل ينم الحديث، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يدخل الجنة نمام. وبسنده عن همام بن الحارث: كنا عند حذيفة فقيل له ان فلانا يرفع إلى عثمان الأحاديث فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول:
لا يدخل الجنة قتات. وفي رواية أخرى بالاسناد عن همام عن حذيفة كان رجل يرفع إلى عثمان الأحاديث من حذيفة، قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات يعني نماما. وبسنده قيل لحذيفة ان رجلا ينم الحديث، قال حذيفة سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يدخل الجنة نمام.
في النهي عن الحرير وآنية الذهب والفضة روى أحمد في مسنده باسناده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة قال: نهى رسول الله ص عن لبس الحرير والديباج وآنية الذهب والفضة وقال هو لهم في الدنيا ولنا في الآخرة. وبسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا تشربوا في الذهب ولا في الفضة ولا تلبسوا الحرير والديباج فإنها لهم في الدنيا وهي لكم في الآخرة.
وبسنده عن ابن أبي ليلى ان حذيفة كان بالمدائن فجاءه دهقان بقدح من فضة، فاخذه فرماه به وقال: اني لم افعل هذا الا اني قد نهيته فلم ينته، وان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهاني عن الشرب في آنية الذهب والفضة والحرير والديباج وقال: هي لهم في الدنيا ولكم في الآخرة. وبسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى: خرجت مع حذيفة إلى بعض هذا السواد فاستسقى فاتاه دهقان باناء من فضة فرماه به في وجهه، قلنا اسكتوا اسكتوا فانا ان سألنا لم يحدثنا، فسكتنا، فلما كان بعد ذلك، قال: أتدرون لم رميت به في وجهه؟ قلنا لا، قال إني كنت قد نهيته، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لا تشربوا في الذهب ولا في الفضة ولا تلبسوا الحرير ولا الديباج فإنهما لهم في الدنيا ولكم في الآخرة. وبسنده عن ابن أبي ليلى ان حذيفة استسقى فاتاه انسان باناء من فضة فرماه به وقال؟ اني كنت قد نهيته فأبى ان ينتهي ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة وعن لبس الحرير والديباج وقال هو لهم في الدنيا ولكم في الآخرة. وبسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى استسقى حذيفة من دهقان أو علج، فاتاه باناء فضة فحذفه به، ثم أقبل على القوم اعتذارا وقال: اني انما فعلت ذلك به عمدا لأني كنت نهيته قبل هذه المرة ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا عن لبس الديباج والحرير وآنية الذهب والفضة، وقال: هو لهم في الدنيا وهو لنا في الآخرة. وبسنده عن عبد الرحمن بن أبي ليلى كنت مع حذيفة بن اليمان بالمدائن فاستسقى فاتاه دهقان باناء فرمى به ما يألوه أن يصيب به وجهه، ثم قال: لولا أني تقدمت اليه مرة أو مرتين لم أفعل به هذا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهانا أن نشرب في آنية الذهب والفضة وان نلبس الحرير والديباج قال هو لهم في الدنيا ولنا في الآخرة.
كل معروف صدقة روى أحمد بن حنبل بسنده عن حذيفة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: كل معروف صدقة.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر روى الإمام أحمد بن حنبل في مسنده بسنده عن حذيفة بن اليمان أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقابا من عنده ثم لتدعنه فلا يستجيب لكم. وفي رواية أو ليبعثن عليكم قوما ثم تدعونه فلا يستجاب لكم.
وبسنده عن حذيفة: ان كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيصير (بها) منافقا واني لأسمعها من أحدكم في المقعد الواحد أربع مرات لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتحاضن على الخير أو ليسحتنكم الله جميعا بعذاب أو ليؤمرن عليكم شراركم ثم يدعو خياركم فلا يستجاب لهم ورواه في حلية الأولياء بسنده عن حذيفة مثله. وفي حلية الأولياء بسنده عن حذيفة قال لعن الله من ليس منا والله لتأمرن بالمعروف ولتناهون عن المنكر أو لتقتتلن بينكم فليظهرن شراركم على خياركم فليقتلنهم حتى لا يبقى أحد يأمر بمعروف ولا ينهى عن منكر ثم تدعون الله عز وجل فلا يجيبكم يمقتكم. وبسنده عن حذيفة ليأتين عليكم زمان خيركم من لم يأمر بمعروف وينه عن منكر اه. يعني ان الناس في ذلك الزمان بين آمر بمنكر وناه عن معروف وساكت وهو خيرهم.
التكبير خمسا على الجنازة في مسند أحمد بن حنبل بسنده عن يحيى بن عبد الله الجابر قال صليت خلف عيسى مولى لحذيفة بالمدائن على جنازة فكبر خمسا ثم التفت الينا فقال: ما وهمت ولا نسيت ولكن كبرت كما كبر مولاي وولي نعمتي حذيفة بن اليمان، صلى على جنازة وكبر خمسا ثم التفت الينا فقال: ما نسيت ولا وهمت ولكن كبرت كما كبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على جنازة فكبر خمسا.
فضل الصوم والاطعام والكسوة في تاريخ دمشق: أخرج أبو يعلى عن حذيفة أنه قال أتيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في مرضه الذي توفاه الله فيه (إلى أن قال) فقال يا حذيفة من ختم الله له بصوم يوم أراد به وجه الله تعالى أدخله الله الجنة، ومن أطعم جائعا أراد به وجه الله تعالى أدخله الله الجنة، ومن كسا عاريا أراد به الله تعالى أدخله الله الجنة الحديث. في رجال من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وسلم روى الإمام أحمد بن حنبل بسنده عن ابن مسعود وحذيفة قالا قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا فرطكم على الحوض أنظركم ليرفع لي رجال منكم حتى إذا عرفتهم اختلجوا دوني، فأقول رب أصحابي أصحابي! فيقال انك لا تدري ما أحدثوا بعدك. وبسنده عن أبي وائل عن حذيفة: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليردن علي الحوض أقوام فإذا رأيتهم اختلجوا دوني، فأقول أي رب أصحابي أصحابي! فيقال: انك لا تدري ما أحدثوا بعدك.
اخباره ببعض الأحداث في شرح النهج لابن أبي الحديد: قال حذيفة بن اليمان أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وفي حلية الأولياء بسنده عن عبد العزيز ابن أخ لحذيفة قال سمعته منذ خمس وأربعين سنة قال أول ما تفقدون من دينكم الخشوع وآخر ما تفقدون من دينكم الصلاة.