رئاب (1) بن حبيب بن سواءة، وقيل جابر بن سمرة بن جنادة (2) بن جندب بن حجير بن رئاب السوائي. ومنهم من يسقط حبيبا من نسبه فيقول جابر بن سمرة بن عمرو بن جندب بن حجير بن رئاب بن سواءة السوائي من بني سواءة بن عامر بن صعصعة حليف بني زهرة يكنى أبا عبد الله وقيل أبا خالد، وهو ابن أخت سعد بن أبي وقاص أمه خالدة بنت أبي وقاص نزل جابر الكوفة وابتنى بها دارا في بني سواءة، وتوفي في أمرة بشر بن مروان عليها، وقيل توفي سنة 66 أيام المختار. روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أحاديث كثيرة منها: قوله صلى الله عليه وآله وسلم (المستشار مؤتمن) اه. وفي تهذيب التهذيب: له ولأبيه صحبة، روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن أبيه وخاله سعد بن أبي وقاص وعمر وعلي وأبي أيوب ونافع بن عتبة بن أبي وقاص، وعنه:
سماك بن حرب وتميم بن طرفة وجعفر بن أبي ثور وأبو عون الثقفي وعبد الملك بن عمير وحصين بن عبد الرحمن وأبو إسحاق السبيعي وجماعة اه.
وجابر بن سمرة هو راوي حديث (لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش) روى الحاكم في المستدرك - وهو كتاب استدركه الحاكم محمد بن عبد الله النيسابوري على صحيحي مسلم والبخاري مما هو على شرطهما، وقد خرجا عن راويه في كتابيهما أو على شرط واحد منهما أو أداة اجتهاده إلى تصحيحه - وأقره الذهبي في تلخيص المستدرك، روى بإسناده عن جابر بن سمرة، قال كنت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فسمعته يقول لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم إثنا عشر خليفة وقال كلمة خفيت علي وكان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت ما قال فقال كلهم من قريش اه. ولم يعلم أنه من شرط كتابنا.
جابر بن شمير الأسدي كوفي أبو العلاء ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الصادق عليه السلام وقال أسند عنه اه. وشمير بالشين المعجمة كزبير تصغير شمر ككتف. وفي لسان الميزان: جابر بن سميرة بالتصغير الأسدي الكوفي ذكره الطوسي في رجال الشيعة، والكشي في الرواة عن جعفر الصادق وقال علي بن الحكم كان صدوقا متشددا في الرواية جمع حديثه في كتاب فكان لا يحدث إلا منه اه.
هكذا في النسخة المطبوعة سميرة بالسين المهملة والهاء، والظاهر أنه تحريف من النساخ، كما أنه لا ذكر له في رجال الكشي، وعلي بن الحكم هو من علماء الشيعة الرجاليين له كتاب في الرجال كما ذكروه في ترجمته، ويظهر ان هذا الكتاب كان عند صاحب لسان الميزان ونقل عنه مدح وتوثيق جماعة أهمل الشيخ مدحهم وتوثيقهم وذكرناهم في مطاوي هذا الكتاب، وهو يؤيد ما يقال: إن جميع من ذكرهم الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام هم من الأربعة الآلاف الذين وثقهم ابن عقدة من الرواة عن الصادق عليه السلام والله أعلم.
جابر بن طارق الأحمسي أبو حكيم ذكره الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وقال وقال البخاري جابر بن عوف اه. وفي الاستيعاب جابر الأحمسي ويقال جابر بن عوف ويقال جابر بن طارق ويقال جابر بن أبي طارق وهو كوفي روى عنه ابنه حكيم بن جابر اه وفي أسد الغابة جابر بن طارق بن عوف وقيل جابر بن عوف بن طارق الأحمسي أبو حكيم وهو من بني أحمس بن الغوث بن أنمار بطن من بجيلة نزل الكوفة وله صحبة وفي الإصابة جابر بن طارق بن أبي طارق عوف الأحمسي بمهملتين البجلي وقد ينسب إلى جده فيقال جابر بن عوف ويقال جابر بن أبي طارق قال البخاري له صحبة وفرق ابن حبان بين جابر بن طارق وجابر بن عوف وكذا استدرك ابن فتحون جابر بن طارق على أبي عمر وكل ذلك وهم وهو رجل واحد اه.
الشيخ جابر بن عباس النجفي في أمل الأمل: كان من الفضلاء الصلحاء نروي عن مولانا محمد باقر بن محمد تقي المجلسي عن أبيه عنه اه. وفي روضات الجنات: هو مذكور في أسانيد محمد تقي المجلسي عن أبيه عنه اه. وفي روضات الجنات:
هو مذكور في أسانيد أيضا الشيخ فخر الدين بن طريح النجفي صاحب مجمع البحرين بواسطة ولده الشيخ محمد بن جابر. ويروي المترجم عن الشيخ حسن ابن الشهيد الثاني، وعن صاحب المدارك والشيخ عبد النبي الجزائري ونظرائهم اه.
الشيخ جابر الكاظمي الشاعر المشهور مخمس الأزرية.
هو أبو طاهر الشيخ جابر بن الشيخ عبد الحسين بن عبد الحميد المعروف بحميد بن الجواد - وهو أبو قبيلة كبيرة تعرف بالجوادات في بلد بين بغداد وسامراء - ابن أحمد بن عباس - الذي كان أبا تسعة أولاد يسكنون بلد - ابن خضر بن عباس بن محمد بن المرتضى بن أحمد بن محمود بن محمد بن الربيع الربعي ينتهي إلى ربيعة بن نزار المعروف بالشيخ جابر الكاظمي.
وأمه العلوية هاشمية كانت جليلة معظمة مقدسة عابدة زاهدة متهجدة، يحكى أن صاحبي الفصول والجواهر كانا إذا جاءا لزيارة الكاظمين عليهما السلام يزورانها في دارها لجلالتها.
ولادته ووفاته ولد سنة 1222 وتوفي في سفر سنة 1313 بالكاظمية ودفن في الصحن الشريف، كذا في الطليعة، وفي بعض المجاميع المخطوطة: توفي في ربيع الأول سنة 1312.
أقوال العلماء فيه في اليتيمة: كان نادرة عصره في الشعر والحفظ وحسن الخط مع ورع وتقوى وتعفف، له تخميس الهائية الأزرية، ووسوس في آخر عمره وفسدت مخيلته وصار يوسوس في الألفاظ التي لمصحفها أو مقلوبها معنى قبيح، وحتى سكن ستة أشهر تحت السماء في أعلى السطح مكشوف الرأس، ولم يتكلم بكلمة، وصورت له مخيلته ان الشيخ محمد حسن آل ياسين هو صاحب الزمان متسترا إلى أن عالجه الأطباء فحسنت حاله في آخر عمره، وكان ينظم الشعر بالفارسية. وله ديوان شعر اسمه (سلوة الغريب واهبة الأديب) وقد ذكر شرح نسبه أبا واما وأدبه وبعض ظرايفه في مقدمة هذا الديوان اه. وفي الطليعة: كان أحد شعراء الزمن وأدبائه ونديم ملوكه وأمرائه سافر إلى طهران في زمن فتح علي شاه سلطانها فامتدحه بقصيدة فأجازه، ثم عاد إلى محله، وعاود في زمن محمد شاه، ومدحه بقصيدة أولها: