الشيخ مرتضى الأنصاري والميرزا السيد محمد حسن الشيرازي. وتخرج عليه بعض الفضلاء ولما توفي قام مقامه ولده الشيخ مشكور ولما توفي الشيخ مشكور قام مقامه ولده الشيخ حسين في امامة الجماعة وغيرها والمترجم له رأيناه في النجف وعاشرناه وكان سافر مع والده إلى بلاد إيران لزيارة الرضا (ع) وصار لوالده في طهران احترام كثير فحدثني المترجم من لفظه ان السفير العثماني في طهران زار والده فلم يرد له والده الزيارة أو اخر رد الزيارة أو شيئا من هذا القبيل نسب فيه السفير العثماني إلى الشيخ تقصيرا في حقه فكتب بذلك إلى إسلامبول فلما خرج الشيخ من الحدود الإيرانية كان والي بغداد قد ارسل من يحضره إلى بغداد وبقي هناك أياما وعوتب فاعتذر ثم حضر للنجف. ومن طريف ما يحكى عن المترجم له انه كان مسافرا مع بعض أولاد العلماء الذي لا يصل في العلم إلى درجة المترجم وهو الشيخ محمد جواد ابن الشيخ محمد حسين الكاظمي فكان المترجم يقوم إلى نافلة الليل ورفيقه نائم فإذا فرع من النافلة رفع رفيقه رأسه وقال نوم العالم خير من عبادة الجاهل تظرفا وتلطفا.
الشيخ جواد نجف مضى بعنوان جواد بن حسين الشيخ جواد النجفي الكوفي من أهل أواسط المائة الثانية عشرة.
من علماء النجف في عصر السلطان نادر شاه ذكره عبد الله السويدي البغدادي في رسالته (الحجج القطعية لاتفاق الفرق الاسلامية) في جملة العلماء الذين حضروا المناظرة بين السويدي والملا باشي الذي كان مع نادر ووقعوا جريدة الاتفاق فوقع هو مع جماعة من علماء النجف عن أهل النجف وهو يدل على مكانته في العلم والفضل وكان ذلك في عصر السلطان محمود بن مصطفى العثماني وولاية احمد باشا بن حسن باشا على بغداد ومعنى الملا باشي رئيس العلماء لأن العادة عند ملوك إيران إلى أواخر هذا العصر ان يكون لهم عالما يسمونه الملا باشي يكون بصحبة الشاه سفرا وحضرا واليه المرجع في الأمور العلمية والدينية واحتملنا في الجزء الثاني من معادن الجواهر ان يكون هو الشيخ جواد نجف من علماء آل نجف الشهيرين ثم نظرنا ان الشيخ جواد نجف متأخر عن ذلك العصر بكثير لأنه توفي سنة 1294 كما ذكر في ترجمته ونادر شاه قتل سنة 1160 وان هذا غيره بل هو من علماء النجف في ذلك العصر الذين طوت الأيام اخبارهم كما طوت اخبارهم الكثيرين من علماء الشيعة لعدم قيام أحد بتدوين اخبارهم وآثارهم فضاعت (وكل شئ ليس في القرطاس ضاع) وسنذكر هذه المناظرة في ترجمة الملا باشي علي أكبر (انش).
السيد جواد الهندي الكربلائي الخطيب مر بعنوان جواد بن محمد علي الحسيني.
الجواليقي أو ابن الجواليقي اسمه أبو منصور موهوب بن أحمد بن الخضر ويوصف بالجواليقي هشام بن سالم من أصحاب الصادق والكاظم عليهما السلام.
الجواني بفتح الجيم وتشديد الواو نسبة إلى جوانية في معجم البلدان الجوانية بالفتح وتشديد ثانيه وكسر النون وياء مشددة موضع أو قرية قرب المدينة إليها ينسب بنو الجواني العلويون منهم أسعد بن علي يعرف بالنحوي كان بمصر وابنه محمد بن أسعد النسابة ذكرتهما في اخبار الأدباء (انتهى). وعن رجال الكشي ولم يقع عليه نظري الآن أنه قال: حمدويه وإبراهيم قالا حدثنا أبو جعفر محمد بن عيسى قال كان الجواني خرج مع أبي الحسن (عليه السلام) إلى خراسان وكان من قرابته (انتهى) وعن الشيخ عناية الله في ترتيب اختيار الكشي أنه قال الجواني هو أبو المسيح عبد الله بن مروان من أصحاب الرضا ثم ذكر الرواية المذكورة التي ذكرها الكشي في خروج الجواني مع الرضا إلى خراسان والظاهر أنه استفاد كون اسمه ما ذكر من الرواية التي رواها الكشي في ترجمة الكميت وهي ما رواه عن علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو محمد الفضل بن شاذان حدثنا أبو المسيح عبد الله بن مروان الجواني قال كان عندنا رجل من عباد الله الصالحين وكان راوية شعر الكميت يعني الهاشميات وكان يسمع ذلك منه وكان عالما بها فتركه خمسا وعشرين سنة لا يستحل روايته وانشاده ثم عاد فيه فقيل له ألم تكن زهدت فيها وتركتها فقال نعم ولكني رأيت رؤيا دعتني إلى العود فيه رأيت كان القيامة قد قامت وكأنما انا في المحشر فدفعت إلي مجلة قال أبو محمد فقلت لأبي المسيح وما المجلة قال الصحيفة فإذا فيها أسماء من يدخل الجنة من محبي علي بن أبي طالب وفيهم الكميت بن زيد الأسدي فذلك دعاني إلى العود فيه (انتهى) والنجاشي وصف علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام بأبي الحسن الجواني. وفي الخلاصة: علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد بن عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو الحسن الجواني بفتح الجيم وتشديد الواو خرج مع أبي الحسن (ع) إلى خراسان. وفي منهج المقال: ذكر صاحب عمدة الطالب ان الجواني نسبة محمد بن عبيد الله الأعرج بن الحسين بن علي بن الحسين عليهما السلام وذكر انه نسبة إلى جوانية قرية بالمدينة والذي يظهر من التتبع ان أولاده يعرفون بهذه النسبة وظاهر الخلاصة والنجاشي ان الجواني هو علي بن إبراهيم بن محمد بن الحسن بن محمد هذا ولعله نسبة إلى بلد جده والا فقد قال صاحب العمدة ان عليا هذا ولد بالمدينة ونشأ بالكوفة ومات بها والذي يظهر من التتبع ان هذا قد صار نسبة لأولاده والله أعلم (انتهى). ولا يخفى ان الذي في رجال النجاشي والخلاصة انما يدل على وصف علي بن إبراهيم المذكور بالجواني لا على انحصار الوصف فيه. ثم إن قول عناية الله ان الجواني هو أبو المسيح عبد الله بن مروان وذكره رواية الكشي بعد ذلك الدالة على خروج الجواني مع الرضا إلى خراسان الدال على أن الجواني الخارج مع الرضا عنده هو أبو المسيح ليس بصواب للتصريح في الرواية بأنه من قرابته فيناسب ان يكون علي بن إبراهيم أو أحد ولده لا أبا المسيح الذي ليس من قرابته بل من أصحابه ويبعد كونه علي بن إبراهيم قول صاحب العمدة انه ولد بالمدينة ونشا بالكوفة ومات بها الظاهر في أنه لم يسافر إلى خراسان والله أعلم ثم إن المستفاد من كتب الرجال ان الجواني يطلق على علي بن إبراهيم المذكور وعلى ابنه احمد وعلى الحسن بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي السجاد وعلى أبيه محمد بن عبد الله وعلى عبد الله بن مروان أبي المسيح وكل منهم مترجم في محله.
التمييز في مشتركات الطريحي: ومنهم الجواني المشترك بين محمد بن عبيد الله