والمروي عنه كلاهما من الخاصة مع قرائن أخرى كما لا يخفى اه.
أبو محمد الحسن الناصر الصغير النقيب ببغداد ابن أبي الحسين أحمد بن أبي محمد الحسن الناصر الكبير ابن علي بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب.
توفي ببغداد سنة 368.
وهو الجد الأدنى للشريفين المرتضى والرضي من قبل أمهما فاطمة بنت الناصر هذا ويسمى الناصر الصغير مقابل الناصر الكبير جده الحسن بن علي، والمسائل الناصرية التي شرحها الشريف المرتضى منسوبة إلى الناصر الكبير كما يأتي في ترجمته لا إلى هذا. والمترجم ذكره الشريف المرتضى في أول شرح المسائل الناصرية فقال: ان والدته فاطمة بنت أبي محمد الحسن بن أحمد أبي الحسين صاحب جيش أبيه الناصر الكبير أبي محمد الحسن بن علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي السجاد زين العابدين ابن الحسين السبط الشهيد ابن أمير المؤمنين صلوات الله عليه والطاهرين من عقبه عليهم السلام والرحمة. ثم قال وهذا نسب عريق في الفضل والنجابة والرياسة أما أبو محمد الحسن الملقب بالناصر الذي شاهدته وكاثرته، وكانت وفاته ببغداد سنة 368 فإنه كان خيرا فاضلا دينا نقي السريرة جميل النية حسن الاخلاق كريم النفس، وكان معظما مبجلا مقدما في أيام معز الدولة وغيرها رحمهما الله لجلالة نسبه ومحله في نفسه، لأنه كان ابن خالة بختيار عز الدولة فان أبا الحسين أحمد والده تزوج در حجير (كنز حجير) بنت سهلان كساء (سهلان السالم) الديلمي وهي خالة بختيار وأخت زوجة معز الدولة، ولوالدته هذه بيت كبير في الديلم وشرف معروف وولي أبو محمد الناصر جدي الأدنى النقابة على العلويين بمدينة السلام عند اعتزال والدي رحمه الله سنة 362 اه. وفي رياض العلماء عن كتاب المجدي: كان أبو الحسين أحمد بن الناصر الكبير سلف معز الدولة اه.
أي زوجتاهما أختان، فلهذا كان المترجم ابن خالة عز الدولة بختيار بن معز الدولة. وفيه أيضا عن المجدي ان أبا محمد الحسن الناصر ابن أحمد توفي ببغداد سنة 368، قال شيخنا أبو الحسن هو الناصر الصغير نقيب بغداد ويعرف بناصرك ومن ولد الناصر الصغير فاطمة بنت الحسن بن أحمد خرجت إلى أبي احمد الموسوي نقيب النقباء فأولدها المرتضى والرضي رضي الله عنهم أجمعين اه. وعن كتاب المجدي ان من ولده الحسين بن أبي محمد اه.
الشيخ ضياء الدين الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن سلمة العطار الهمذاني صدر الحفاظ أبو العلاء.
ولد يوم السبت 14 ذي الحجة سنة 488 بهمذان، وتوفي ليلة الخميس 14 جمادى الأولى سنة 569.
أقوال العلماء فيه في فهرست منتجب الدين: صدر الحفاظ أبو العلاء الحسن بن أحمد بن الحسن العطار الهمذاني العلامة في علم الحديث والقراءة، وكان من أصحابنا وله تصانيف في الأخبار والقراءة منها كتاب الهادي في معرفة المقاطع والمبادي شاهدته وقرأته عليه اه. ومثله في مجموعة الجباعي إلى قوله: والمبادي. وفي بغية الوعاة للسيوطي الحسن بن أحمد بن الحسن بن محمد بن سهل بن سلمة العطار أبو العلاء الهمذاني قال القفطي كان اماما في النحو واللغة وعلوم القرآن والحديث والأدب والزهد وحسن الطريقة والتمسك بالسنن، قرأ القرآن بالروايات ببغداد على البارع الحسين الدباس وبواسط وأصفهان، وسمع من أبي علي الحداد وأبي القاسم بن بيان وجماعة، وبخراسان من أبي عبد الله العزاوي وحدث وسمع منه الكبار والحفاظ وحدث وسمع منه الكبار والحفاظ وانقطع إلى اقراء القرآن والحديث إلى آخر عمره، وكان بارزا على حفاظ عصره في الأنساب والتواريخ والرجال، وله تصانيف في أنواع من العلوم، وكان يحفظ الجمهرة، وكان عفيفا لا يتردد إلى أحد ولا يقبل مدرسة ولا رباطا وانما كان يقرئ في داره، وشاع ذكره في الآفاق وعظمت منزلته عند الخاص والعام، فما كان يمر على أحد الا قام ودعا له حتى الصبيان واليهود، وكانت السنة شعاره ولا يمس الحديث إلا متوضئا ولد يوم السبت في 14 ذي الحجة سنة 488 بهمذان وتوفي ليلة الخميس 14 جمادى الأولى سنة 569 اه. ومما ذكره القفطي في هذه الترجمة تعلم ما كان عليه من حسن المعاشرة لكل أحد، ولهذا قال بعض من ترجمه من أصحابنا: انه كان يحسن المعاشرة مع غير الشيعة من المسلمين على الموازين الشرعية المحبوبة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فقد وفاه ابن القفطي حقه من الترجمة مع ميل إلى الاختصار الغير المخل، أما منتجب الدين فما كان ينبغي له ان يقتصر في ترجمته على هذه الكلمات القصار التي سمعتها وهو شيخه وأعرف الناس به كما فعل مع غيره من جميع الذين ترجمهم فاتى بما لا يسمن ولا يغني من جوع وبعضهم وجدت لهم تراجم مطولة ذكرها غيره فنقلناها في مطاوي هذا الكتاب، وأكثرهم بقيت تراجمهم على اقتضابها واختصارها كما ذكرها لعدم الاطلاع على أحوالهم، ولا شك ان جلهم ان لم يكن كلهم لهم تراجم شائقة كان يمكن تطويلها ومعرفة أحوالهم منها ولو في الجملة.
مؤلفاته قد سمعت ان له تصانيف في أنواع العلوم ومنها الحديث والقراءة ولم يصل بنا من أسمائها سوى اسم كتابين: (1) الهادي في معرفة المقاطع والمبادئ في القراءة (2) زاد المسافر ينقل عنه رضي الدين علي بن طاوس في رسالة المضايقة نقل عنه فيها صلاة الكفارة لقضاء الصلاة.
مشايخه قد عرفت مما مر انه قرأ القراءات على البارع الحسين الدباس وسمع من أبي علي الحداد وأبي القاسم بن بيان وأبي عبد الله الغراوي وغيرهم.
تلاميذه قد سمعت انه سمع منه الكبار والحفاظ، وممن قرأ عليه منتجب الدين صاحب الفهرست. ومن تلاميذه شاذان بن جبرائيل القمي.
* * * تم هذا الجزء العشرون من كتاب (أعيان الشيعة) بعون الله وحسن توفيقه على يد مؤلفه العبد الفقير إلى عفو ربه الغني محسن الأمين (الحسيني العاملي) في رجب المرجب سنة 1361 بمنزلي في دمشق الشام صينت عن طوارق الأيام، والحمد لله أولا وآخرا وصلى الله على رسوله محمد وآله وسلم.