لم يزد في ترجمته على ثقة ورع ولعل نسخ الفهرست مختلفة ثم ذكر في لسان الميزان ترجمة أخرى هكذا جعفر بن محمد بن المظفر بن محمد العلوي ويعرف بزبارة (1) عن جده وأبي الحسن الخفاف والحاكم وأبي عبد الرحمن السلمي وغيرهم قال الخطيب كتبت عنه وكان سماعه صحيحا وكان معتقده مذهب الإمامية من الرافضة بلغني انه مات بنيسابور سنة 448 اه ولا يخفى انه هو المذكور قبله.
الأمير أبو محمد جعفر بن محمد الأمين بن محمد الثائر ابن موسى الثاني بن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام توفي سنة 370 في عمدة الطالب: هو أول من ملك مكة من بني موسى الجون وهم مبدأ تمكن الاشراف من حكومتها وكان ذلك سنة 340 وكان حاكم مكة انكجوار التركي من قبل العزيز بالله الفاطمي فقتله الأمير أبو محمد جعفر وقتل من الطلحية والهذلية والشكرية خلقا كثيرا واستوت له تلك النواحي وبقيت في يده نيفا وعشرين سنة وأرسل ابنه عبد الله القود إلى مصر بعد ان قتل انكجوار يفاديه فعفى عنه اه. وفي خلاصة الكلام في امراء البلد الحرام ان أول من ملك مكة من الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد بن الحسين وقيل ابن الحسين بن محمد الثائر بن موسى الثاني ابن عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله المحض بن الحسن المثنى ابن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب تغلب جعفر بن محمد المذكور على مكة زمن الإخشيدية قبل ان يملك مصر العبيديون وكان ذلك بعد موت كافور الإخشيدي وكان موت كافور سنة 356 وتغلب جعفر على مكة سنة 358 وقيل 56 وقيل سنة 360 وسبب ذلك أنه وقت فتنة بين بني حسن وبني حسين أصحاب المدينة وكان جعفر بالمدينة فبادر وملك مكة ولما ملك العبيديون مصر دعا جعفر للمعز العبيدي فكتب له المعز بولاية مكة اه. وهو مخالف لما مر عن عمدة الطالب كما ترى فالعمدة تنص على أن ملكه مكة كان في زمن العبيدين وانه قتل حاكمها من قبل العزيز والخلاصة على أن ملكه لها كان زمن الإخشيدية قبل ملك العلويين مصر وعمدة الطالب كانت عند صاحب الخلاصة فهو ينقل في كتابه عنها. وانما ذكرنا هذا الشريف في كتابنا دون أكثر أهل بيته من امراء مكة لتظاهرهم بالتسنن خوفا على ملكهم فدام والله أعلم بضمائرهم بخلاف امراء المدينة الذين تظاهروا بالتشيع فلم يدم ملكهم اما هذا الشريف فكان في مبدأ أمرهم قبل ان يتظاهروا بالتسنن.
أبو عبد الله جعفر نقيب حلب بن أبي إبراهيم محمد الحراثي ممدوح المعري بن أحمد الحجازي ابن محمد بن الحسين بن إسحاق المؤتمن ابن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام.
وصفه صاحب عمدة الطالب بنقيب حلب واخوه أبو سالم محمد ابن أبي إبراهيم محمد هو جد بني زهرة الحلبيين. في عمدة الطالب ولأعقابهما توجه وعلم وسيادة اه.
الشيخ جعفر ابن الشيخ محمد علي ابن الشيخ يحيى القبيسي العاملي هو سبط الشيخ حسن القبيسي العاملي العالم المشهور، ولد في الكوثرية ثم انتقل إلى زبدين ثم إلى الشرقية من قرى الشقيف وتوفي في سبزوار بطريقه إلى مشهد الرضا (ع) وكان قد رأى في منامه قبل ذلك بسنين انه صاعد إلى سطح عليه الإمام الرضا فبقيت بينه وبين السطح درجات قليلة فقال له الإمام الرضا تعبت يا جعفر قال نعم فتناوله بيده وأصعده السطح فلم يعلموا تأويل ذلك حتى توفي في طريق المشهد حدثني بذلك ولده الشيخ موسى عن جده الشيخ محمد علي. كان عالما فاضلا في جبل عامل ثم ذهب إلى العراق في السنة التي هاجر فيها الشيخ موسى شرارة وهو والد الشيخ موسى القبيسي الفاضل المعاصر الذي هو حي الآن يسكن النباطية الفوقا.
وآل القبيسي أصلهم من العراق فيمكن ان يكونوا من القبيسة (2) البلدة التي بقرب هيت ويقال انهم من آل أبي الجهم القابوسي من الكوفة والقبيسي تصغير القابوسي فإنهم قالوا في النعمان بن المنذر أبو قابوس وقالوا فيه أبو قبيس قال الشاعر:
لقد خلط الأسافل بالأعالي * وماج اللؤم واختلط النجار وصار العبد مثل أبي قبيس * وسيق مع المهجنة العشار بل قيل آل قبيس اي آل أبي قبيس قال الشاعر:
فسل الناس أين آل قبيس * طحطح الدهر قبلهم سابورا وآل القبيسي أصلهم ثلاثة اخوة قدموا من العراق إلى جبل عامل وسكنوا قرية أنصار وكثر نسلهم بها ولم يزالوا بها إلى أن صارت وقعة أنصار مع الدروز. وكانت الغلبة على أهلها بسبب ان الدروز جاءوهم على غرة فمن سلم منهم ذهب إلى قرية زبدين وسكن بعضهم مزرعة ابصفور ولم يبق في أنصار الا القليل منهم. وتخرج منهم جماعة من العلماء في مدرسة النجف الأشرف منهم الشيخ احمد القبيسي المدفون في أنصار والشيخ...
المدفون في الكوثرية والشيخ محمد علي المدفون في الشرقية. ومنهم الشيخ محمد أخو الشيخ حسن المذكور توفي في النجف مهاجرا لطلب العلم ومنهم الشيخ جعفر ابن الشيخ محمد علي المذكور.
جعفر بن محمد بن عمر الأطرف بن علي بن أبي طالب الملقب بالأبله في عمدة الطالب لجعفر هذا حكاية تدل على أن أمه أم ولد يلقب الأبله لتلك الحكاية وحكاها الشيخ العمري عن ابنه عمر بن جعفر وقيل إن الأبله محمد بن جعفر ورواها المبرد في الكامل عن أبيه جعفر قال كنت عند سعيد بن المسيب فسألني عن نسبي فأخبرته وسألني عن أمي فقلت فتاة وكأني نقصت من عينه فأكثرت من الجلوس عنده حتى جاءه يوما سالم بن عبد الله بن عمر بن الخطاب فلما نهض من عنده سألته من هذا فقال أما تعرفه أمثل هذا من قومك يجهل هذا سالم بن عبد الله فقلت من أمه فقال فتاة ثم اتاه بعد ذلك القاسم بن محمد بن أبي بكر فقلت من هذا فقال سعيد هذه أعجب من الأولى هذا القاسم بن محمد بن أبي بكر قلت فمن أمه قال فتاة ثم جاءه بعد أيام علي بن الحسين فقلت له من هذا فقال هذا الذي لا يسع مسلما ان يجهله هذا علي بن الحسين قلت فمن أمه قال فتاة قلت يا عم رأيتني نقصت من عينك فما لي بهؤلاء من قومي أسوة فقال سعيد بن المسيب انه لأبله يريد غاية الذكاء على العكس ويقال لولد جعفر هذا بنو الأبله اه.